غريب يشاركني السُكنى مع نجيبة هاشم
حوار - الكاتبة والإعلامية / زينب الجهني
من خلال منبر صحيفة صوت مكة يسعدنا أن نلتقي بالكاتبة نجيبة هاشم
*أهلا بك أستاذة معنا ويسعدنا أن نتعرف عليك عن كثب .
-أمرأة لديها حسّ عالي من المسؤولية يجعلها في قلق دائم نحو الأرض ، الاحتباس الحراري ، أعادة التدوير
مغرمة بحديقتها المنزلية والطيور التي تسكن أشجارها
أشد ما يؤلمها قلع نخلة من جذورها وغياب الخضرة عن وجه الأرض .
*كثيرا ما يواجه الكاتب/ة النقد برأيك ماهو النقد بشكله الصحيح و من له الحق في توجيه النقد ؟
-يحق للجميع إن يبدي برأيه بحيادية تامة و أسلوب محترم عما يقرأ من كتاب وعلى الكاتب أن يتقبل ذلك لكن النقد الحقيقي عليه أن يأتي من ناقد من أهل الأختصاص والدراية ، يبين مزايا العمل ومساوئه، هل وفق الكاتب في أيصال الفكرة عبر الشخوص وأختيار الحبكة المناسبة للمكان والزمان وغيرها الكثير .
*كيف تبتكر الكاتبة نجيبة أفكارها ؟
-الحق أني ألتقط الفكرة أولا ثم يأتي دور الخيال ليكمل بنائها وهندستها والتقاط الأفكار يحتاج إلى ذهن متفتح يهتم بصغائر الأمور قبل كبائرها ، فقد تكون الفكرة من قصة عابرة أو خبر صغير منزو في ركن صحيفة ما قد تكون دمعة طفل أو ثرثرة نسائية محمومة .
*هل حسابات تقيم الكتب والقراءة تنصف الكاتب ونتاجه الأدبي برأيك ؟
-من خلال بعض الحسابات نستطيع أن نقول نعم ولا
نعم لإن بعض أصحاب الحسابات على درجة كبيرة من الوعي والثقافة وقادر على التمييز بين الغث والسمين، وبعضها للأسف الشديد يرغب في كسب الكتاب والمشاهير والتقييم دائما وأبدا ١٠/١٠
*" غريب يشاركني السكنى" اسم إصدارك الأول أنا شخصيا لفتني اختيارك للاسم ، أخبرينا عن محتوى الكتاب بشيئ من التفصيل .
-الكتاب هو مجموعة قصصية تدور حول ثيمة الموت والحياة، نلحظ فيها المفارقة بين الحياة والموت بصفته الغائب الحاضر والقدر الحتمي بشكل عام، والحياة بكونها الحق الطبيعي للبشر ، وأسم الكتاب يحمل أسم أولى قصصة .
* برأيك ماذا يحتاج أبناء هذا الجيل بعد أن سرقتهم التقنية وشغلتهم وسائل الترفية المتعددة في هذا الزمن للعودة للكتاب ؟
-يعتمد الأمر في هذا على الإنسان نفسه، فإذا كان الإنسان عقلاني منظم محب للإطلاع فسيجد الوقت المناسب لذلك ، خاصّة أنّ التقنية ساعدت في انتشار الكتب ووفرت الوقت والجهد فهناك الكتب الألكترونية والروايات المسموعة والمواقع الأدبية المختصّة وكل هذا في متناول اليد عبر الهاتف الذكي .
*هل لنا أن نعرف الطقوس الخاصة للكتابة الخاصة بك ؟
-ليست طقوس بمعنى الكلمة ربما كوب قهوة دفتر خاص ، المشكلة أني مزاجية في الكتابة ، فإذا أتى هذا المزاج كان كل ما حولي ورق وأقلام .
*ماهي الكتب التي تستهوي ميولك كقارئة ؟
-الكتب الإجتماعية أو التي تهتم بالإنسان ومشاعره، أفكاره، تعقيداته النفسية .
*أين تجد نجيبة نفسها بعيدا عن الكتابة والقراءة ؟
-في التأمل الغارق في السكون في مشاهدة فيلم في الطبيعة المدهشة .
*هل هناك حلم يراود نجيبة وتسعى لتحقيقه؟
-لنقل أحلام وليس حلم لكن أهمها هو الوصول بنفسي إلى مرتبة عالية من التهذيب والكمال
*برأيك كيف يستمر الكاتب في النجاح ومالذي يجعله يخسر هذا النجاح ؟
-يستمر بالتواضع وتحسّس معاناة الناس أما أذا تكبر ورأى نفسه على قمة جبل وهم كالنمل بالنسبةإليه فقد خسر نفسه قبل نجاحه .
*كلمة أخيرة لك .
-كلمتي للقراء تحروا الدقة في أختيار الكتاب الذي سيأخذ قسما كبيرا من وقتك فبعض الكتب تدس السم في العسل دون أن تشعر ، كلمة شكر لصحيفة صوت مكة المتألقة في سماء الإبداع .