كل شيء لم يعد بصورته المعروفة ، القلوب جحدت قصص كانت مُزهرة بإخلاصها ، والنفوس قُلبت نواياها ...
ولم يعد العالم يسير بإستقامة ، فأصبحوا يركضون إلى الطرق الوعرة .
كنت أظن بهم ظناً حسن ، لكن أشبعوا قلبي بالمحن .
يلاحقوني بكل كيد ، يطمحون أذيتي و كسري ، وأعينهم تبحلق في وجهي تكاد تنصهر حمما حاقدة.
و أنا أحدق في سمائي الصافية .
هل جزاء الإحسان بالإساءة ؟
هل هذه هي مبادئهم ؟
وإن يكن ، فلن أكترث لهم ؛ وسأجهش ضحكا لطالما كنت أرغب بالبكاء الطويل كي أنسى هؤلاء الوحوش ، وما قد أوقعوني به ، لكن بداخلي حياة طاهرة لا أريد إسرافها على النفوس الناكرة الدميمة ...
فراكمت الدمع في عيني فأصبح زهرا يسقى كل ليلة حالكة ، فتوردت أجفاني فلا يحق لعيناي الغالية ، أن تبكي على صغار العقول الخاوية ....
وها أنا أهرول في دهاليز حياة حقيقية تشبه جمال قلبي ، ونقاء عقلي ، وسأغض الطرف عن حفر الأفاعي المتحولة وأسير بهمتي وإصراري ...
والله تعالى دائما نصب عيني حيثما وليت.