الرياض / شيخه مساوى
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير بجهود باكستان في الحرب ضد الإرهاب، وقال إن إسلام آباد خسرت آلاف الجنود والمدنيين في القتال ضد الجماعات الإرهابية في المناطق القبلية.
وأشار "الجبير" في حوار مع قناة "ndtv" الهندية، إلى أن باكستان تفعل ما في وسعها وما زالت تعمل لمكافحة الإرهاب في المناطق القبلية وغيرها، وخسروا أعداداً كبيرة من الجنود الذين يلاحقون الجماعات الإرهابية في المناطق القبلية".
وقال: "لذا فإن وجهة نظر الباكستانيين هي أنهم قدّموا تضحيات كبيرة، وأنهم يبذلون كل ما بوسعهم لملاحقة الإرهابيين"، مشيراً إلى أن كل دولة في العالم يجب أن تفعل كل ما بوسعها لملاحقة الإرهابيين.
وفي إشارة إلى التصعيد بين باكستان والهند عقب التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة بولواماما في كشمير المحتلة، أكد وزير الخارجية ضرورة "إزالة التصعيد" بين البلدين، وأضاف أنه يجب أن تكون هناك مناقشات لحل القضايا بطريقة تحمي حياة الأبرياء.
وقال: "باكستان بلد مهم للسعودية، والهند مهمة كذلك للسعودية، ولذا يؤلمنا رؤية الصراع بين بلدين نعتقد أنهما دولتان صديقتان، نحن نعتقد أن عدم الاستقرار في هذا الجزء من العالم يشكل خطراً على بقية العالم".
وأكد "الجبير" أن سياسة المملكة بِشأن إدراج الأفراد في قوائم الإرهاب واضحة للغاية، منها في حال كان أحدهم متورطاً في الإرهاب، أو كان أحدهم ينتمي إلى منظمة إرهابية مسؤولة عن قتل الناس، أو إذا كان أحدهم يمول الإرهاب أو المجندين للإرهاب، فإن هذا الشخص متورط في الإرهاب يجب أن يعاقَب.
وأضاف: وإذا كان بالإمكان القبض على هذا الشخص يجب الإشارة له، بحيث لا يستطيع التجول في العالم بحرية، وعندما يتم القبض عليه يتم تقديمه للعدالة، وإن الأشخاص الذين يشتركون في هجمات إرهابية يجب ألا يتم وضعهم في القائمة السوداء فحسب، بل يجب محاكمتهم ومعاقبتهم.
وقال الوزير السعودي حول العملية الإرهابية التي وقعت في الهند قبل أيام: "كنا من أوائل الدول التي أدانت بشدة الهجوم الإرهابي"، مضيفاً: "لدينا علاقات جيدة جداً مع الهند في مكافحة الإرهاب، ولدينا علاقات جيدة مع الهند عندما يتعلق الأمر بتبادل المعلومات ضد الإرهابيين، بما في ذلك المعلومات التي أدّت إلى وقف هجمات إرهابية".