السبت, 29 يونيو 2024 05:30 مساءً 0 215 0
صوتي الأصم!
صوتي الأصم!

صوتي الأصم!

الكاتبة: ليالي محمد
صخَب القلب

ألهمتني كلمات احدى الأغنيات لكتابة هذه الخاطرة، استرسلت الكلمات من بين يداي وأكملت الحروف بعضها البعض، أغمضت عيني تخيلت القصة بأكملها أمامي وكأنَّ الكلمات تُعاتب بعضها والجروح تداوي نفسها، والألم يتبعثر بين الكلمات!
                                                            ***
وقفت أمامك الآن بضعفي، بحيرتي وقلقي، مرَّ العمر دون أن أدرك أنه مرَّ في لهفة هذا اللقاء، أفنيتُ عمري ضائعًا بين دفتي الكلمات، أترنم بها أهيم فيها وأضيع بين الألحان دون أن أجدك بينها، كان الغناء لأصل بصوتي لكن الكلمات باتت خرساء، أصرخ بها لأذانٍ صماء، أُسمع بها كل البلدان، لكنك أنتِ وحدك لا يصلكِ صوتي!
صوتي الذي وقف أمامه الكثير من الأجيال يشيدون بآهاتي، يرددون آلامي، يترنمون بأشجاني وأشواقي إليك!
باتت خطاي إليك خائبة لا تملك وجهةً أو مكانًا تصل إليه، تمشي دون هدف، والآن كما أكتب هذه الرسالة دون هدف لأنني أعرف أن الوصول لم يعد متاحًا، ولم يعد لي فرصة لأن الفرصة ضاعت من بين يداي حين شارفت على الوصول، سقطت كل آمالي مني، أيعتذر المحبوب عن ذنبٍ لم يكن ذنبه!؟؟ أيسامح المُحب بعد ما ضاعت سنين حبه؟؟!
اليوم أسمعتُ صوتي، اليوم وصل شوقي، اليوم أقف أمامك، وأغني بأعلى صوتي بعد أن رسمت تجاعيد الزمن خرائطها على وجهي وبحَّت صوتي وأخفت بريق اشتياقي، أغني بصمود كأني لم ألمسه في صوتي منذ سنين، كنت أغني لك لكن اليوم جئت لأغني بين يديك قد تدركين كل ما فات بيننا لكنك ستعرفين حتمًا أنه حين يفوت الأوان عليكِ أن تغمضي عينيك وتستمتعي بسماع الألحان قد تسقط دموعك لكنك لن تجرؤين على قول كلمه غير أنكِ انبهرتِ بهذا الانجاز! بهذا الرونق في صوتي القديم!!!
أتعرفين أنَّ نظرة واحدة منك كانت كافية لأكتب أشعارًا من بريق دموع عيناك، أيخطئ الشعر عيناك؟؟!
حاشى وكلا أن يخطئ شعري عيونًا سهرت لها سنينًا عِجاف!
لن أتألم قد ولى زمن الألم!
لقد سافرت الآلام مع أصحابها بتُّ هنا وحدي ألمح أطياف حبي تسير وحدها دون أن ألمح طيفك يرافق ألحاني، كنت وحدي بألحاني أغني، أُنشد حزني أُجهر بحبك الذي حرمني حب هذا الزمن!
لقد شاب الحب بي ووصل بي إلى هنا، ترتجف يداي، يرتعش صوتي، تخونني حروفي، وأرفع صوتي أمامك خافيًا كل الذي لا يُخفى، وبكل شجاعتي لأقول: لا تعتذر!!
حتى بعد قولي هذا أتلمحين خوفي! ترددي في قولها وارتجافة حروفي، أتلمحين بعد هذه السنين كلها جفاء صوتي وحنيني!!
ضاع العمر بين كلماتٍ لم تصل في وقتها المناسب، ضاعت كل الأماني، ضاع شعوري وتمنيت لو انه لم يعد يلامسني بعد اليوم، أيشيب الإنسان بسبب الحب ولا ينتهي هذا الحب؟؟

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

سلمى البكري
محرر وناشر
مدير تحرير القسم الأدبي بالصحيفة

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الصور

.

.

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل

آراء الكتاب

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   

آراء الكتاب 2

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي
صحفي في قسم مقالات, مدير الدعم الفني والنشر
الذكاء الاصطناعي: ثورة أم تهديد ؟
2024-07-30   
ايمان محمد ايمان محمد
صحفي في قسم اخبار محلية, اعلامية ومراسلة صحفية في مجموعة شبكة نادي الصحافة السعودي
أمانة العاصمة المقدسة تُضفي لمسة من الحفاوة على استقبال حجاج بيت الله الحرام بالورود والهدايا
2024-06-13   
فايزه عسيري فايزه عسيري
صحفي في قسم اخبار محلية, كاتبة وناشرة ببوابة صوت مكة التثقيفية
أمانة مكة تنظم ورشة حماية النزاهة وتعزيز الشفافية
2022-08-24   
بدر فقيه بدر فقيه
صحفي في قسم اخبار محلية, || محرر وناشر في شبكة نادي الصحافة السعودي. بكالوريوس نظم المعلومات من كلية الحاسب الألي بجامعة الملك خالد بأبها
عندما يتعرض مصاب بالسكري لنوبة انخفاض السكري وهو واعي
2018-11-20   
عيشه حكمي عيشه حكمي
صحفي في قسم اخبار محلية, محررة وناشرة بالصحيفة
رحلة اكتشافه للبيوت التراثيه لقريه عتود
2019-01-04   
حنين مسلماني حنين مسلماني
صحفي في قسم ثقافة وفنون, محرر وناشر
متصل الان (أحاديث قهوة )
2019-01-18   
شمعه خبراني شمعه خبراني
صحفي في قسم اخبار محلية, محرر وناشر بصحيفة صوت مكة الاجتماعية
وزارة العدل تتيح الاستعلام الإلكتروني عن الإقرارات
2019-12-15   
ساميه بكر سامية بكّر
صحفي في قسم مقالات, مدير تحرير القسم النسائي بمكة
مسيرة عطاء
2020-11-20   
سلمى البكري سلمى البكري
صحفي في قسم شعر وخاطرة, مدير تحرير القسم الأدبي بالصحيفة
السقوط الجميل
2024-08-31