إختلاف الحياة
الكاتبة /صالحة أحمد
يقولون زمن الطيبين وهوفعلا زمن بياض القلوب وجمالها وذلك مارأيناه في عين الجارة المسنة وفي عين الجدة المحبة وفي قلب العمة الحنونة ورونق الصديقة البعيدة التي تتحمل المشقة لتزور أعز أحبابها ،فعلاًهوزمن الجمال والأمان ومن صادقك فأعلم أنه سيكون سنداً لك عندما تجور الأيام ،وإلا لما كبرنا ونحن نحمل حب الجارة الكبيرة التي كانت تبتسم عندما نحضرإليها،مداعبة لنا بكلمات جميلة ،أومخفية لنا بعض الحلوى والبسكويت لتعطينا بكل الحب ،تلك القلوب النقية الحقيقية التي مضت وأبقت فينا أثراجميلاً ،أم اليوم فقدأغلق الكل بابه ولم يعد هناك سوى قروب مجموعة وقلوب متفرقة إلا من رحم ربي ،وينمقون الكلام ومابداخل القلوب لايعلمه سوى الله ،وجوه تجملت بالمكياج ومابالداخل يأبى إلا أن يظهر على ملامح وجوههم ،تأشيرة خروجك من قلوبهم مغادرة قروب المجموعة ،ووجودك معهم إعلان عن وجودك ،لقدهانت النفوس على النفوس ومات الصدق على شفاههم ،ورسم لهم الشيطان صوراً مشوهة عن البشروالأدهى والأمر قد يسعون إلى تشويه صورتك لأنك لم تكن سرباً في مجموعتهم ،بالله قولوا لي زمن من هذا!؟