أسرار عيون الورد
الكاتبة : صالحة أحمد
قد أشرق الصبح ،على جبين قريتي ،وأسترسلت ،أشواق يومي هاهنا ،ذابت على أوراق الندى أمنيتي ،وتغنت النوارس بالخواطر في صباحي ،عابثة هذه النسمات الصباحية بمقلتي ،متيم أنا بالصباح ،معانق للورد في ظل الشجر ،أو هامسا بالصمت في أذن الصباح ،إني هنا وعلى مشارف قريتي أرتشف الحب ،وأسكب في ثنايا قصتي هذا المباح،خاطبت في ظل الندى أوراقه المبللة ،لامست بيدي تلك الأوراق فحكت لي سر الصباح سر الجمال بين الظلال بين السهول وبين الجبال الشاهقات ،وبين الشمس وتلك الأمنيات ،وتسللت إلى نفسي بعضا من حكايات عابرات ،على جناح صباحي مسافرات كسرب النوارس تمر على ساحلي لترسم هاهنا طريقا من الحب نحوالحياة ،وترسم بهذا المسير بأن الصباح ،لكل الكائنات ،محطة ود محطة حب،يسير عليها الجميع ولاتنتهي ،ولاتختلف ،ولاينمحي ،سرها العاطر ،ولا يتوقف جمالها الزاهر ،أعيدوامعي ما أجمل الحياة في ثغر الصباح ! ،صباح منمق بور دالصباح ،معطر بزهر يفوح كهذا الصباح ،فلا عمر ه يهرم ،ولاورده يذبل ،فعش على لحظ صبح تغازل أسراره عيون الورود في ظل الصباح