نبع الحب
الكاتبة : صالحة أحمد
قد يعشقون ويُنمِّقون حديثهم من أجل تلك الحبيبة، كل واحدة منهن تباهي قريناتها بأن فلانةً حبيبةُ قلبِها تهبها الهدايا، حتى جعلوا لذلك الحب عيداً عالميا، فهل يا ترى للحب أعياد تُنتظر أم أنه هبة فريدة من الله في قلوب الكائنات على الأرض؟! لا عيدَ ولا مقابلَ ولا نسيجَ من الخيالِ الواهمِ عن الحب. وحَدَثَ أن سألوني يوما: كلنا لدينا حبيباتٌ وأنتِ من حبيبتُكِ؟ حبيبتي ليس ثمة موعد لحبها، حبيبتي حبُّها فطريٌ لا يدارى ولا يتغيرُ ولا يذبلُ على مدى الأيام، حبيبتي ها هي صورتُها أحملها في قلبي، هل تريدون أن تفتشوا معي عن صورتها؟ إنها تجري في دمائي على مدار اليومِ والليلةِ والعام، وعيدها عندي قائمٌ لا ينتهي، إنها أمي، نعم أمي ذات الحديثِ الذي لا يمل.