ضياءٌ من رحم العتمة
الكاتبة/ رغد المرشدي
في معترك التصدي لوطأة نواجذ اليأس
وبحوزتي أملٌ بات زهيدًا بعد أن كان شديدُ البأس
ها أنا ذا يا ربَ الناس ...
المتشبثُ بحبلِ يقينه بك رغم كثرة تخطّف دواعي الإخفاق له
الأعمى عن رمادية الواقع من حوله المبصر لزهوِّ ثقته بك
آمنُ الخُطى على أرضٍ تتهاوى خضوعًا لعبودية الظروف
المؤمنُ بحتمية تجلّي قرار العفوِ في آخر لحظةٍ قُبيل الإعدام ..
ها أنا ذا ...
في فؤادي رجاءٌ يأبى النضوب مهما جدبَت أرضه
وعشمٌ جسيم بانبلاجِ ضياءٍ من رحم العتمة
وعلى ضفاف الانتظار أترقّب هطولَ الآمال
ذخائري التي أُرسلت للسماء على مَتن عبرة التضرع
تجول بين السُحب تترصّد الإذن منكَ يارب الأنام
تتأهبُ لتحطَّ على جُرحي العَرم
وأنتَ المنّان الوهاب حاشاك أن تردَّ مطلبي وتدَعه دون التئام.