ضمائر جدباء
بقلم/ مضيفة الجحدلي
كم تلاعبت بنا زوابع الخذلان!..
فما حسبناه صدقًا انبرى نفاقًا
وما ظنناه أكاذيب صار حقائق
وما رأيناه نقيًا كان باطنه كدرًا..
لقد أصبحنا أكثر تحفظًا
أكثر احترازًا
خوفًا على عواطفنا من الانهيار
وعلى ملامحنا من اليأس
حتى تلك الدعابة البريئة
أضحت في دائرة الإتهام
فكل كلمة ننطقها
لها ألف تفسيرٍ ومعنى
لدى أولئك المتصيدين
على ضفاف الأفواه..
تشوهت براءة الكلمات
وفضلت الانطواء
وتركت للناعقين الساحة
حتى تمتلئ بغثائهم..
تراجعت خطوة النصيحة
واتسع نفوذ الخداع
وأجدبت أرض الضمير
ومازلنا نترقب
لعل غيث النقاء يهطل!..