ذكرى رحيله الموجع
الكاتبة: صالحة أحمد
هاأنت قد مضيت وتركتني بين شوق عارم ،وأمل مسكوب في زجاجات الخوف ،وعلى مشارف مشاعر ي وقلبي المكلوم ، أتجرع كل يوم طريق طويل من السهر الممل ،لقد أصابني الجنون وأنا أنتظرك في كل ليلة ،أغادر كل هذا العالم الفسيح ،لأنزوي مع نفسي في محيط الطبيعة ،يحفني الظلام ،أحاور نفسي وبعضا من بقايا أغصان الأشجار المتساقطة في طريقي الليلي ،وأنا هنا أعاني علل قلبية كثيرة ،ولكني لاأذكر سوى ذكرى رحيلك المفاجئة ،وقلبي الذي أصابه الوجع يؤرقني كل ليلة ،لأشعر بالألم يعلو قلبي وينتابني هذا الضيق ،لأمضي في طريق سيري لا أدري إلى أين ؟أتلمس أوراق الشجر وبعضا من الأغصان اليابسة ،لأحدثها عن ألم الوداع ،وقصص من يوم رحيله الذي أشعل نارا في قلبي لاتنتهي ،ربما قد وصلت لمرحلة الجنون ،لأعيش هكذا محاورة لنفسي باحثة عنك ،ربما قد تأتي ولو طيفا تمر هناك ،بين بعضا من شجيرات الحديقة ،أو خلف ذلك السور البعيد ،وأكوام من الأغصان المغطاة بالتراب ،وأحتمل من بين كل هذا غصن لشجرة ،وأخذت أحدثه عما حدث فأخبرني ،أيها الطيف المتمثل في هذا الغصن أين أنت أيها الراحل بجسدك،ومازال قلبك نابضا في ذاتي ،فلن اودعك مادام لك في قلبي رواية ليلة لاتنتهي