كبرياء
الكاتبة : فاطمة أحمد حمد شاجري
فالقصد أنت..
وكيف لي بالبعد عنك..
إن زرتها ستجدني بين الحقول كوردة متفتحة...
شامخة كالغصن يهتز طرباً... متبختراً..
فالكبرياء يحفها لاترتخي.. كالسنبلة..
كرائحة الريحان...
وبياضه الزاهي. وعطرها لاينوجد بالأخيلة..
وعرفه الممتد لساحل البحر الزبرجد
موطنه...
أنا ابنة الطين الملطخ
بالأكفِ
المدفون بين الأتربة..
ودمائي الممزوجة..
بجراح السنين الهاربة..
رغم شقائي..
.. لم تنحني أمامه قامتي..ابداً
ولا مشيت يوماً في دروب معتمة..
خوفي من خوف ضبيٍ شاردٍ
يرتعي... يخاف من عين ترمقه...
لا تلمه...
إن كان يهرول باحثاً عن موطنه..
عن كلمة تاهت ثكلى يتيمة
تبكي حرى بيوم مأتمه.
تشتكي وجع الحنين..
الذي جرفته بعنف تلك الرياح
العاتية..
ليعود مسلوب الهوى...
شرب من كؤوس مسمومة..
وذاق مرارة خيبات كل الأزمنة..