المحبة ثم المحبة ثم المحبة
الكاتب / سلمان الجابري
من عدم الكمال، فالكمال لله وحده، من هنا سأنطلق في طرحي موضوع اليوم، وهذا الطرح عنوانه المحبة.
المحبة كلمة لا حدود لها فوجودنا منذ المبتدأ رحمة من الله ومحبة ومغفرة لعبده أدم عليه السلام، من كل منطلق محبة، من زواج الاب من الأم وانجاب جنين بالمحبة، جميعنا هكذا خلقنا الله، بالمحبة تربينا، قدم لنا الأب كل سنين شبابه وكل مجهود بذله في هذه الحياة، بالمحبة التي لا حدود لها احتوتنا الأم وارضعتنا وبها تحولنا من اطفال لا حول لنا ولا قوة إلا بشر اقوياء، إن المحبة هي بدايتنا، فيجب أن تكون حياتنا مبنية عليها.
وانت تسير في الطريق لابد أن ترى احدهم يضحك في وجه صديق إن هذه محبة، وانت تستمتع بنسيم بحر العروس، سترى أم تلاعب طفلها هذه محبة، ترى زوج يضحك في وجه زوجته هذه محبة، ترى غني يقدم لمسكين المساعدة هذه محبة، لا بد أن ترى السعادة في الناس من حولك، ولكن عليك أن تكون مستعد لرؤيتها.
من عدم الكمال قلت أني سأنطلق في الحديث وهنا ياصديقي عليك أن تشاهد ماهو كامل وتتجنب الناقص في كل شيء من حولك، أنظر في للكمال في الغير، وتجنب كل نواقص قد تلاحظها فيهم، فكل إنسان يحمل الطهر والفرح والايجابية ويحمل احيانا عكسها، لذلك امرنا ديننا دائماً أن نحسن الظن بالغير.