العالم يودع أحلام المغرب بالبكاء علي خير تمثيل وأجمل أداء
بقلم / محمود قريش
ماذا فعلتوا بنا أيها المغاربة ماذا فعلتم بمشاعرنا وبقلوبنا نبكي ام نضحك نحزن ام نسعد انتصرتم فرفعنا الراس اعتزازا وفخرا وانكسرتم فانحنى الجميع احتراما وتقديرا. من أي كوكب جئتوا أيها الأسود بهذا العزم والإصرار فدنت لكم السيطرة على الميدان وكانت لكم الكلمة العليا والقرار وتحقق لكم انتصار وراء انتصار، أي أداء هذا الأداء الذي امتعتوا به العشاق والمحبين وتجاوز حدود الابهار فخضع لكم الكبار (كرواتيا، بلجيكا، كندا، اسبانيا، البرتغال) وعادوا على أيديكم الي ديارهم خافضين الراس في انكسار وأخيرا فرنسا تبتهج اليوم فرحا على نجاتها من الطوفان والاعصار تاركا المغاربة في مواجهة الكروات.
ويدخل المغرب أمام كرواتيا من الباب الكبير دخول الفاتحين المتوجين بأكاليل المجد والشموخ بعد أن سطروا في التاريخ أروع ملاحم الانتصارات.
رغم مرارة عدم الصعود وحزن القلب (شكرًا) شكرًا أسود الأطلس، فقد شرفتمونا بخير تمثيل واجمل أداء، شكرًا لوليد الركراكي وكتيبة المقاتلين الأسود ياسين بونو، أشرف حكيمى، رومان سايس، جواد يامق، يحيى عطية الله ، سليم أملاح، سفيان أمرابط، عز الدين اوناحى عند سفيال بوفال، حكيم زياش، يوسف النصير شكرًا لكل قائمة الرجال فانتم في نظرنا الأبطال.
شكرا على تشريف الكرة الافريقية والكرة العربية كنتم خير السفراء وخير من حمل اللواء قدمتوا الاجمل والاروع بين كل النظراء وكتبتوا الإنجاز يتلوه الإنجاز بداية من تصدر المجموعة كأول فريق عريي يتصدر مجموعة في كأس العالم وأول مُنتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي، مع أول مُدرب إفريقي وعربي يصل إلى هذه المرحلة.
رغم السعادة بكل هذا الإنجاز يبقي بالقلب مسحة حزن فالكل كان ينتظركم في المباراة النهائية المكان الطبيعي لكم عطفا على النتائج والأرقام والأداء لذا ستظل مسحة الحزن عالقة بالقلب ولن يمحوها الا برونزية المركز الثالث لن ترضى جماهيركم باقل من ذلك (فالمقعد الثالث بيناديكم وامال الجماهير عليكم)