أهمية الاختلاف
الاعلامي د.جمعه الخياط
الاختلاف هو عدم قبول الرأي الأخر بغض النظر عن صحة وصدق رأيه من عكس ذلك ، ولكننا تربينا في مجتمعنا من صغرنا وعلى يد كبير البيت عدم تقبل الاختلاف والتمسك برأيه الوحيد أنه الصواب وإن كان غير ذلك دون حقِ لنا في معارضته ، فكبرنا وصرنا نطبق ما تربينا عليه دون اعطاء الغير حق رفض رأينا ، ونفس الشئ في كل مجتمعنا كان لا يتقبل الرأي الأخر ويقف كل المجتمع ضد الرأي الأخر دون تفسير أو تفنيد لماذا ذلك الوقوف الشديد ضد الرأي الأخر ..
الأن تغير الكثير من الناس مع الانفتاح على العالم ودخول النت لمجتمعنا ولبيوتنا ولحجرات نومنا ، صار البعض فعلا يفكر في تغيير المنهج القديم بعدم التمسك برأيه كرأي وحيد منزل يجب الاقتناع به وتصديقه بل اصبح عندهم فسحة من التفكير المعتدل وبالسماح للاستماع للرأي الأخر، فقط لعدم خسارة الصديق والأخ والحبيب والجار والزميل أولا، ثم لأخذ فسحة للتفكير في هذا الرأي الأخر، ربما نقتنع به أو نقترب منه ، المهم لا نترك الاختلاف يتشعب ويكبر بيننا لمجرد اختلافنا في وجهات نظر، ممكن اعتقد أنها الصحيحة ويعتقد غيري أنها غير ذلك ،
لذا علينا مهما كنا معتقدين بصحة ما نعتقد وما نقول ألا نترك تمسكنا بذلك يؤدي للمقاطعة مع مخالفيننا في الرأي بل علينا تقبل الاستماع لرأيهم ودراسته بعقولنا إن اقتنعنا اهلا وسهلا وإن لم نقتنع نتعرف على عقول غيرنا من خلال تفكيرهم وحكمهم على الأمور ..
فالاختلاف لا يفسد للود قضية ،
والاختلاف احيانا يجعلنا رغما عنا نفكر بعقولنا الصحيحة لنفرق ما بين الصح البين والخطأ البين،
دعونا نعتقد بصحة المقولة (نلتقي لنرتقي) ..