موطنها
بقلم: هالة خرمي
عندما تكتب الصحفية العاشقة عن الوطن، فهي تأخذ قلمها وتنظر بعين قلبها، وتبدأ تخط قلمها عن وطنها…
وتكتشف أن الوطن لا يشترط أن يكون أرضًا،
قد يتكون من مساحة صغيرة،
كوسط أحضانك،
أو الغرق في بحر عينيك،
أو استنشاق أنفاسك،
أو احتضان يديك.
الوطن يشبهك كثيرًا بأمانه وخيره وعطائه،
ومن يعاشرك لا يمكنه أن يتجاوز حدودك ويخون أرضك،
سيكون أسيرًا ومقيدًا بين سمائك وأرضك ومخلصًا لهما.
باختصار، أنت موطن يكسوه البياض كلوحة بيضاء عجز الرسام عن معرفة من أين يبدأ رسمها من شدة جمال بياضها ونقاءها.
موطن ذو رائحة مميزة، أذوب به عشقًا، وتزيد من روحي حياة منذ أن انتميت إليه وأنا أتنفسه عشقًا، لا بل جنونًا.