أزرى بهذا العـشق خـتم ...
وراح بالمـسعـدات فـدم
الإفك والحيف في حبيب ..
لــؤم وهل يـدنيـك لــؤم
يظن بي ذا اللـئيـم ظـنا ...
ومـا لظـن اللـئيـم وصـم
فقـلـت لـه سـحـقا وتـبـا ...
وإن بعـض الظـنون إثـم
وقـلت هـذا المسار دفـن ..
لبـوح عـشق وفـيه شـؤم
وكنت أشكو الـذي ألاقي ...
وليـس للمشكو مـنه فهم
ما هب للقرب بعض يوم ..
إلا على البـعـد مـر يوم
وخـير شيء ألـقـاه مـنه ...
على مسـيري إلـيه وهـم
وفـعـلـه مـا يزال يـأتي ...
بـكل مـا سـاءني و زعـم
يسكن في خافقي ويعدو ...
على جـنان المـحب سهم
ياراكضا في البعاد عني ..
وماانقضى في هواك نهم
تظل تبري وأنت تدري ...
وأنت في غـير ذاك شهم
عذب فيه الهـوى فؤادي ...
يـا لـيتـه إذ أحـب يـسـمو
يـثـيـرني شـادن رقـيـق ...
يـهـيـم في حـسـنه المـلـم
عـلـقت منه بعـذب قـول ...
وسـال مـني عـلـيـه كلـم
أرعاه في جـنتي فيرعى ...
قلـبي وفي جـانـبيه ينـمو
ويلبس الروض ثوب حسن ..
يروق للأعين منه رسم
فـمال عـني بسـوء شـك ...
كأنـه بـين الضلـوع رقـم
أوسعته في العشق صدا ...
والصـد للمـلـهـوف سـقم
يـبيت في مـنزل كـئيب ...
وفي الزوايا يـذوب جـسم
بسـهـدهـا لا تنـام عـين ...
لـيـلا ومـا للأمـور حـسم
وكـنت بالصب لا تبالي ...
فجـار من حاكـميك حكم
أكـان هـذا جـزاء صـب ...
وفـيم الـذي يـلـقاه صرم
أبصرت تبرا على جهول ..
في يعـربي وفـيه عـجم
فيك من اللـؤم كل شيء ...
وبعض كل باللـؤم جـرم
هب لي الذي رأيت مني ...
فما لهجر الوصول طعم
يـا ظـالـما غـيره لـمـاذا ...
فـيــمـا أراه مــنـك ظـلـم
فـإنني أرتـجـي وصـالا ...
وحـسب من يرتجيه دعم
ولـيلة العمر في اللـيالي ...
حـلم إذا جـاد مـنك عـزم
ما جمل اللـيل غـير بـدر ..
وفي مجـالـيه ضاء نجـم
إن كان يحلو لديك هـجر ...
و صـد خــل بـه وهــدم
فكـيف أروى ومن لقلب ...
صـاد و مـا أرواه فــعـم
أغلقت باب المراد دوني ..
وإن شـر الـرعـاء حـطم
في موقف لا يزال يحيي ...
ذكـراه فـي الآلام نـظـم
كـأن آمــالــنــا هــبــاء ...
و قـد نـفــاهـا إلـيـه عـقـم
قل لذوي العشق ما ظننا ..
أن يوقـف الغـادات حـزم
ولا تسل عن جنوح أنثى ..
في عـالم العشق منه علم
لـكـننـا والـزمـان يبـلـى ...
نمـشيه في ضرنا ونسـمو
الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد
15 - 1 - 1441 هـ