يعرض على الإنسان بعض الصور من الماضي القريب أو البعيد وأحياناً الحاضر المُعاش وغالباً ما تتواتر صوراً عن المستقبل السعيد والجميل الخيالي فينسُج قصة محبوكة بدايةً واحداثاً ونهاية فتكون النهاية سعيدة وجميلة حد الخيال والوهم أللا متناهي ، فيمتلئ قلبه سعادة ويتراقص نبضهُ على إيقاع سعادة حقيقية الشعور فقد اجترّها من توهمه لمستقبل زاهر وزاخر بالإنجازات العظيمة على نقيض حاضره المحبط .
ولا أظن أن ما يراه من أحلام وهمية مستقبلية إّلا أنها ألطاف الله يختص بها من حباهُ الله بقلبٍ متفائل ومتسامح مع محيطه ككل سواء كان بشراً أم أقداراً حُبلى بالأحداث المرهقة ، فتتحول حياته إلى سعادة وقتية ولو للحظات يسيرة بعد ما كانت كبدٍ شديد وغمٍّ لا يتوقف ولا يُبدل وواقع مُعاش بالهم متصلاً ومتتابعاً حتى شاب شعر رأسه منه إلى حياة متخمة بالراحة عامرة بالأفراح كلاً حسب مراده ومبتغاه .
فتكون هذه اللحظات السعيدة مُتنفساً له وتُفرِّج ولو قليلاً من ذلك الغم والكبد فتعبُر به عبر الخيال لعالمٍ يحبه ويتمناه فتُحدث في نفسه انشراحاً وارتياحاً كبيراً.
خاتماُ وهمهُ السعيد بالتمني ولاهجاً لسانه بالدعوات والأذكار مردداً عبارة ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، مخاطباً ربه متأملاً تحول الوهم السعيد إلى واقع حقيقي يعيشه ويستمتع بأمانيه ومتعشماً السعادة الأبدية في دنياه المهمومة وتداعب خياله تلك اللحظات الخيالية الجميلة لعلّ يوماً ما ستزوره لتبقى ولا ترحل أبداً معلنةً تحققها في حياته الجديدة .
كتبته / حنان بنت سالم الثقفي في صباح يوم الأحد 9/1/1441هجري