لطافة تعاملك وسماحة روحك واِبتسامتك التي تملأْ مُحياك بَهْجة تصْنعها أنت ، مُخرجاتها حُبٌّ يتربَّع قلوب مجتمعك جديرٌ بالاحترام والتقدير .
تعامُلنا اللطيف حتْماً سَيجلبُ القبول والتقبُّل لِكُلّ المُتلقين من حولنا ، قادرٌ أنتَ على اِمتصاص كُلّ غاضب أو مُتعب بِحُسن تعاملك الذي يبدأ بضحكتك وينتهي بِالرضَا التام للشخصَ الآخر ، فَمثلاً لو كُنت موظف استقبال لِمُراجع أو زائِر فَيَجِبُ عليك انتَ كُمستقبل أنْ تُدرك بأنَّ هذا الشخص قد يكون قَطَع مسافة طويلة أو كان مسافراً أو رُبَّما أستأذنَ من عمله أو تغيَّب عنه وجاءَ إليك لِخدمته في أمرٍ مَا ، أنصتْ لهُ جيداً وتحدث معه بُلطف وابتسم له ستكسبُ هدوءه وانتظاره المُريح ، كمُراجع يتوجب عليك أنتَ أيضاً الفهم والصبر وعليك أنْ تُدرك بأنّك لستَ الوحيد لهذه الخدمة .!
نحنُ شعبٌ تُزْعِجُنا ثقافةُ الانتظار أحياناً إذاً فلنجعل من تعامُلنا درساً حسناً ومُفيداً يليقُ بكلّ مُنتظر .
فِي العمل هُناك بيئتان إحداهما خصبة مليئة بِمطر الابتسامات خضراء بتعاون العاملين مُزهرة بِروح التعامل مُحفزة وداعمة للاستمرار وأكبرُ نتائجها التميُّزٌ والسُمعة ، واُخرى صحراء يابسة يسودها عطشُ الانتماء وفقرٌ واضح في الأسلوب والأداء الذي سَيُخلِّف التذمُّر والمُحيطُ المُحْبِط الخالي من الاستقرار ، لكُلّ قائد او مدير او رئيس نجاحك مرهونٌ بتعاملك الحسن فاجْعلهُ أساساً في أمرِ سُلطتك
اعزائِي القُرّاء تتعددُ أساليب المُعاملة وتسمُو دائماً المبنية على اللُطف والتقبُّل هِي إنْ صَلُحت صلح الأمرُ كُلُّه فاحرص على جعلها حسنة ونمطُ حياة تَتَزينُ بِها شخصيتك مع كُلّ إنسان بغض النظر عن جنسه ولونه وعمره هي إقناع وارتقاء روحٌ وأدب هي سِر من أسرار البهجة والمُساواة في الحياة بعيدة عن كُلّ تعصب وتَكبُّرْ .
الكاتب / محمد خبراني