إلا جرح الإحساس
الكاتبة :صالحة أحمد
كل الصدوع والجروح من حولنا قد نجد لها بطريقة حلاً يؤدي بها إلى الإلتئام والتعافي إلا جرح الإحساس والمشاعر وعمق النفس البشري ،ذلك هو الجرح الذي لايتعافى مهما حاولنا ،وذلك هو الكسر الأشد الذي لن يعود كما هو ،مهما حاولنا بشتى الطرق والسبل ،لذى كلما تعمقنا في المشاعر الإنسانية وجدنا الرقة التي تحملنا إلى الحب والشفقة الضعف والرحمة ،وكل متناقضات العواطف الجميلة هناك تستقر في عمق الإنسان ،هذا الكائن العجيب اللطيف الذي يحمل كماً هائلاً من المشاعر ،وقد تكون مشاعر متناقضة تماماً وغريبة في بعض الأحيان ،لذى قف عند كلماتك عندما تحاول الحديث بكلام جارح ،فقد تنزل هذه الكلمات سيوفا قاتلة على من يسمعها ،ولكن ربما مهما حاولنا المداراة على كلماتنا ،قد ننطق بقصد أو بغير قصد كلام جارح ،فإن شعرنا بذلك فلابد أن نبادر بالإعتذار ولين الحديث ،محاولين بذلك علاج أثر الكلمة بقدر المستطاع ،أم من يتعمدون جرح الأخرون فهم قد قتلوا بشرا بألسنتهم السليطة والحادة ،ظنا منهم أنهم يملكون بلاغة الحرف ،وهم لايملكون سوى وقاحة وسوء أدب .