السعودية تخرج من الباب الكبير وتونس بفوز للتاريخ
الكاتب / محمود قريش
السعودية تقص شريط الافتتاح بمفاجأة مدوية تهز عرش الكرة العالمية وتسعد الجماهير العربية في ليلة كروية من ليالي قطر المونديالية بالفوز بثنائية احتضنتهم الشباك الأرجنتينية وفي أولى مفاجآت مونديال قطر ٢٠٢٢.
ليلة انتظر فيها الجميع راقصوا التانجو بقيادة عازف السمفونية ميسي الذي حضر بطموح انهاء المشوار بلقب المونديال ليكون درة التاج حضر الساحر ورفاقه بـــ 36 انتصار فكان الانكسار علي يد الصقور الخضراء ليلة سجل التاريخ اول هزيمة علي أرضية لوسيل لقاهر البرازيل وبطل كوبا أمريكا، ليلة بكي ميسي واختفي دي ماريا وكل النجوم امام تألق الشهري والدوسري وكل الصقور ، ليلة كُتبت في سجل التاريخ بحروف من نور وتعالت فيها الآهات وارتفعت التوقعات وجاءت بولندا بأسوارها العتيدة وتحصينات دفاعاتها العنيدة وما كان لهم الصمود طويلا أمام براعة ومهارة الصقور لولا الحظ والتوفيق فكان انتصار لبولندا مخطوف من انياب صقور سيطروا علي الأجواء لكن الكرة لا تعترف إلا بهز الشباك لم يبقى إلا المكسيك وبين الشك واليقين دخل الأخضر المباراة تضربه الإصابات والارهاق وقدّم كل ما استطاع وامتع مع المكسيك كل العشاق لكن التوفيق اعطي حق الانتفاع ببطاقة الصعود لمن لم يكن قادر على الصمود والإقناع فشكراً للصقور على ما قدموا من متعة وإبداع بدون تقصير ولا امتناع عن بذل الجهد الذي فاق المستطاع، ويكفي الفخر بالفوز بجدارة واستحقاق علي أحد المرشحين البارزين للتتويج بلقب المونديال.
وفي جانب اخر كان اللاعب وهبي الخرازي لاعب المنتخب التونسي ونادي مونبلييه الفرنسي يسجل اسمه بحروف من نور في سجلات مونديال 2022م بإحرازه هدف فوز المنتخب التونسي في شباك المنتخب الفرنسي ، هدف ليس كأي هدف لأنه جاء علي حساب بطل العالم فرنسا ليكون فوزاً للتاريخ يحرزه نسور قرطاج ، و رغم أن الفوز رفع رصيد تونس إلى النقطة الرابعة إلا انه لم يكن كافيا لوصول استراليا للنقطة السادسة بعد الفوز علي الدنمارك، ورغم اختلاط مشاعر الحزن بالفرح حزناً علي الخروج وفرحاً بالفوز التاريخي ورغم التباين بين الفرح والحزن سادت حالة من الرضا بين الجماهير واللاعبين عطفا علي الأداء امام بطل العالم وعدم التقصير أو ادخار الجهد فمبروك لتونس هذا الفوز التاريخي ولعله يكون بداية لانطلاقة قوية في بطولات قادمة .