رحلة مع الشيخ الجليل عبد الله محمد بصنوي .. رحمه الله
إلى روح العم الغالي الحاضر الغائب الشيخ الجليل عبد الله محمد بصنوي ..
أحد كبار مؤذني المسجد الحرام
حتى لقي ربه وهو يؤذن على
سريره في المستشفى، بحضور
ابنه الدكتور محمد بصنوي ،
وأحد كبار وجهاء مكة المكرمة
وعمدة محلة الشامية ، وأحد مصلحي ذات البين في جميع الحواري ، لحكمته ، ورجاحة عقله ، ودثامة أخلاقه ، والمامه
بالعادات والتقاليد الاجتماعية ،
وبعد نظره وغيرها من صفات
القيادة التي استثمرها يرحمه
الله في إدارة بيته والتعاون مع
زوجته ، كان لهما نتاجا رائعا من البنين والبنات المتعلمين والمتعلمات ، واصبحوا في وظائف حكومية مختلفة كالامن
والتعليم والاذان بالحرم .
أشهد يا شيخ عبدالله أنّ شخصك الكريم كان نموذجاً فريداً من الرجال على كافة أصعدة المقارنات ؛ فقد كنت بأقربائك باراً ، ولأصدقائك حاضناً ، و لأهلك وذريتك ساعياً حيث نالوا منك قدراّ وافراً من التربية والرعاية والتوجيه ، حتى غدو نماذج مستنسخة من شخصك الكريم ، تشِعُّ مكارم أخلاقهم حتى تغمر القريب والبعيد بفيض من الدعة والسكينة .
ونحن إنما نستعرض ذلك، لَنَعلم أن الله سبحانه وتعالى أكرم من أن يحول بينك، أنت ووالديك ووالديهما ، وبين ما وعد به أصحاب اليمين :
"سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ، وَمَاء مَّسْكُوبٍ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ، لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ، وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ".
فنم قرير العين أيها العزيز الغالي في مرقدك، ونحن على عهدك باقون ، ولما غرسته فينا متمسكون ، وبتوجيهاتك
سائرون ، وبتوصياتك قائمون .
غفر الله لك ، واسكنك فسيح جناته ، وحفظ الله ذريتك ، وجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
وصلى الله سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
الكاتب / عبداللطيف العويضي (ابو يوسف)