* قمم وشيم*
الكاتب / فيصل سروجي
ولي العهد صاحب السمو الملكى سيّدى الأمير محمد بن سلمان يطلق استراتيجية لتطوير منطقة عسير بمبلغ 50 مليار ريال تحت شعار (قمم وشيم)
و بهذا تكون عسير :
• من أعالي(قمم) الجبال الشامخات، ومن فوق مرتفعات الجبال العاليات، ومن أسفل السهول، والهضاب وبطون الأودية والحقول ، ومن شيم وكرم وجودأهلها سوف تسيرفى طريق التفوق والازدهار للوصول لرؤية 2030 .
•وإن كل من بدأ بالمسير ، إلى أخر الطريق لعسير ، يرى من اليمين مناظر خلاّبة لجبال خضراء، وأغصان عذراء دالية ، من أشجار عالية ومن اليسار يرى حدائق غنّاءة فيها ورود وزهور تسُر من رأى .
• ومن يسير فى طريق عسير يشاهد( قمم) شامخات تلامس الضباب ، وتعانق السحاب، و بساط أخضر في الهضاب ، ومزارع في الوديان والسهول فيها خضار و فواكه و ثمار يانعة.
• و من يسير في طريق عسير يرى برق و غيوم ويسمع صوت رعود بعدها عيناه تشاهد زخات مطر و قطرات تتساقط من سُحب.
• وفي طريق عسير تشاهد خرير الماء ينساب منحدراً من الجبال وتسمع هدير الماء بعد هطول الأمطار كأنها اصوات موسيقية متناغمة تطرب السامعين فسبحان الله الخالق العظيم .
• و في الصباح الباكر و عند الشروق ترى أشعة الشمس الصافية بازغة من بين حنايا الضباب
وعند الغسق وقبل الغروب ترى أشعة سويعات (شمس الأصيل) ذات لون وردي جميل وخلاّب، ما بين خلايا السحاب .
• واذا كنت تسير في طريق جبال عسير وصعدت من قمة إلى قمة تحسب أنّك خارج السعودية من روعة وجمال المناظر الخلاّبة.
• و في طريق عسير ترى مسمّيات لمحافظاتها ذات ألوان زاهية و لمعان برّاقة مثل ( بلّسمروبلّحمر )و ( رجال ألمع) و ( بارق). وتسمّى بعض محافظاتها بمسمّيات الأيام مثل ( أحد رفيدة و خميس مشيط و سبت العلاية ).
• و عندما ينتهي بك المسير والمطاف ترى فى العلالي جبال السودة وناهيك عن وصفها لأن لها أستراتيجيتها الخاصة .
وهكذا تصل لمدينة ابها وفي حنايا طرقاتها القريبة والبعيدة منتزه القرعة و دلغان ومياه جارية فى سد ٍطوال العام و قرية المفتاحة والحبله وشمسان و أماكن سياحيه ذات مسميات لها من إسمها نصيب مثل منتزه السحاب ، وشارع الضباب .
• امّا عن (شيم) أهالي عيسر فحدّث ولا حرج من تراحيب وطيبة وجود و كرم و أهلاً وسهلاً ألف و عنوان ضيافتهم ياهلا بالضيف وأرحب (فأنت صاحب الدار ونحن ضيوفك)و اذا أستُضفت في دارٍ لن يتركك كل جار،حتى يستضيفّك سابع جار .
• ومن شيم اهالى عسير أنهم لا يجلسون مع الضيوف على صفرة الطعام ومن ثم يأتى أهل الدار بعدهم للطعام وإن القصد من ذلك تركهم لإحساسهم بأنهم أهل الدار .
• ومن ( شيم ) أهالي عسير يعتبرون الجيران
(ذا قربة) فى السراء والضراء و يشاركونهم أفراحهم و أتراحهم أكثر من الأقربين، البعيدين عنهم .و إن كل هذه الأوصاف من وحي الذاكرة لأني كنت منذ زمن ليس ببعيد أسير في طريق عسير من مكه المكرمه إلى أبها مرّة أو مرّتان في العام ذهاباً و إياباً صيفاً وشتاء ولقد عشت فى أحضان العروس ( عروس الجنوب) اكثر من ست سنوات محاضراً لعلم النفس ولا فخر في كلية إعداد المعلمين بأبها وكأنّها ست أسابيع مضت وانقضت وإن هذا فيض من قيض لوصف(قمم) عسير و (شيم) اهلها و إن لم تخنّي الذاكرة عن وصف ألبعض منها فإني أستبيح من كل عسير عذراً لأنى عاجز عن ( كامل الأوصاف) لها فهذا ماشاهدته عيناي وأنا اسير فى طريق عسير صعوداً (للقمم )،و نزولاً لأهل( الشيم) والكرم .