كورونا والنفس المطمئنة ..
الكاتبة / غاليه الحربي
لن أكتب عن الفايروس من ناحية طبية أو سياسية سأكتب عن فرحتي بالزلزال الذي احدثه داخل النفس الامارة بالسوء فاخرج النفس اللوامة منها وماهي إن شاء الله إلا مسألة وقت وتنتهي كورونا ونفرح بالنفس المطمئنة ..
لنعود جميعا إلى فطرتنا السليمة
إن شاء الله ..
فلقد تمادى الإنسان في غيه وتجبر وتكبر وأمعن في ارتكاب الذنوب والخطايا وظن أن لااحد يتستطيع أن يقف في وجه طوفان غروره ولكن الله أكبر ، أرسل بحكمته فايروس كورونا ، فايروس لايُرى بالعين المجردة يصول ويجول ويردع كل من ظن أن لاقوة في الأرض تقف في وجهه . أتى رب العباد ليقول للإنسان كفى امتلأت ذنوبا قف واستغفر فأنت لاشئ أمام جبروتي وقوتي وعظمتي..
اوقفنا الله لنتوب ونعود إليه ونرجوا رحمته وندعوه ، اشتاق منا إلى مناجاته في هدوء الليل بدلا من المجون والغناء والرقص
اشتاق إلى عودتنا إليه بدلا من بُعدنا عنه مسافات طويلة والركض المستمر لنمتلك الدنيا الفانية . أعاد ربنا بهذا الفايروس الانسان إلى فطرته والحياة إلى طبيعتها التي ارادها من ستر للمفاتن واعتكاف للعبادة واحساس بالآخرين والبُعد عن كل ملاهي الدنيا ..
إن الله انتظرنا كثيرا لنعود إليه ولكننا تجبرنا وازددنا بُعدا فأرسل فايروس كورونا لنؤمن بضعفنا وقلة حيلتنا أمام الخالق العظيم وليعود العاصي رغما عن أنفه إلى فطرته وينهار باكيا ..
كل مانتمناه وندعوا الله أن يستجيب له أن يرحمنا ويغفر لنا وأن تكون حقا توبة نصوحة لنا ولكل عاصي ومُكابر ومغرور..
اللهم ردنا إليك ردا جميلا ولا تقبض ارواحنا إلا وأنت راضِِ عنا ياغفور يارحيم..