بقلم الكوتش عبد الله عبد الهادي
الأحد، 1 شوال 1446 هـ الموافق 30 مارس 2025 م
تُعَدُّ المدينة المنورة، مدينة الرسول ﷺ، مكانًا مميزًا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث تمتزج الروحانية بالبهجة في أجواء فريدة. يحرص سكان المدينة على أداء صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف، ويُعتبر ذلك من أبرز العادات المتوارثة. ومع تزايد أعداد السكان والزوار، يتوجه البعض لأداء الصلاة في مساجد أخرى كمسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات، خاصةً مع التوسعات التي شهدها المسجد النبوي واستمرار تزايد أعداد المصلين.
بعد الصلاة، يتبادل الأهالي التهاني والتبريكات، ويحرصون على زيارة الأقارب والأصدقاء، مما يعزز الروابط الاجتماعية. تُعَدُّ وجبة الإفطار الجماعي من التقاليد الراسخة، حيث تجتمع العائلات لتناول أطباق تقليدية مثل “الدبيازة”، وهي حلوى شعبية تتكون من المشمش المطبوخ مع قمر الدين، يُضاف إليها السكر والمكسرات، وتُقدَّم على مائدة الإفطار في المدينة المنورة.
من العادات المدينية زيارة بقيع الغرقد والسلام على الأموات، ثم الاجتماع عند كبير العائلة للإفطار. كما تُقام مهرجانات وفعاليات متنوعة تشمل الفنون الشعبية والعروض الترفيهية، مما يضفي على العيد طابعًا مميزًا في المدينة المنورة.
مع تزايد أعداد الزوار والمصلين في المدينة المنورة خلال الأعياد، ورغم التوسعات الكبيرة التي شهدها المسجد النبوي الشريف لزيادة استيعابه، تفضل بعض العائلات أداء صلاة العيد في المساجد الكبيرة الأخرى التي هيأتها الدولة بكل سبل الراحة لاستقبال المصلين، وكذلك في مساجد الأحياء. ومع ذلك، يظل للمسجد النبوي رونقه ومذاقه الخاص، حيث يحرص الكثيرون على أداء الصلاة فيه لما له من فضل عظيم وأجواء روحانية مميزة.
تُظهر هذه العادات والتقاليد مدى الترابط الاجتماعي والاحتفاء الجماعي بهذه المناسبة السعيدة في المدينة المنورة.

.jpg)










.jpg)


.jpg)





.jpg)



.jpg)











.jpg)




















.jpg)


















