*الاحتواء،، لا الحصرية*
باعتبارك تحتوي كل الموجودات؛ فهذا من النضج الروحي...
تحتوي فقير الأدب؛؛ و تمتن لذوقك و رقيك..
تحتوي ضئيل التفكير و التخطيط؛؛ فتسيطر على إدارة عقلك و هندسته..
تحتوي عشاوئي اللفظ؛ فتتقن فن الصمت و الكلام
تحتوي فوضوي المشاعر؛ فتجود بجميل العواطف..
تحتوي الجميع و لا تحصر علاقاتك ولا تعادي و لا تهاجم من يخالفك...
الاحتواء أن تتقبل وجود الجميع كما هم.
فوجودك في الحياة يتطلب الاحتوائية الكاملة؛
و هذه الاحتوائية لا تعني أنك تفقد الحس التمييزيّ؛ بل لديك هذا الحس بكل جماله؛ لكنك تضبطه و تستخدمه عند حاجتك له؛ سواء لأداء نشاط معين، أو عمل ما، أو إقامة علاقة اجتماعية... فأنت حينها تُميز و تختار ما يروق لك و ما ينفعك و تزهر معه، و لكنك أيضا موجودًا و محتويًا لكل البقية بنفس طيبة و روح محبة...
الاحتوائية انفتاح و اتساع و سلام مطلق..
و الحصرية تعلق و تقييد و تضييق و حروب داخلية طاحنة.
الكاتبة / سهام حاسن الأحمدي