في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتبة الروائية :  منى جان 

مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطر الأول  على كل شيء

- أهم شرط لنجاح أي كتاب هو جذب انتباه القارئ .
 
في بداية حوارنا هذا  نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معكِ.

حوار : سلمى البكري

أشكر لكم استضافتي في هذا الحوار المهم.

* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرمي بالحديث عن سيرتكِ الذاتية للقراء؟

-أسمي منى جان ، مهندسة تصميم داخلي خريجة من دار الحكمة، 
وأملك عملي الخاص في هندسة التصاميم 

* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ  فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعك لكي تخوضين مجال الكتابة  ؟

-اعتقد أن بداياتي في الكتابة كانت محض صدفة، اكتشفت أنني أحب  الكتابة في المرحلة الإعدادية أثناء  كتابة واجب في مادة التعبير، ثم في المرحلة  الثانوية  أتاني  أول  إلهام لكتابة خاطرة شعرية، بعنوان (بعيداً جداً ). أما  بالنسبة للرواية فلم أفكر  يوماً ما أنني  سأصدر واحدة تحمل  اسمي، لقد كان الأمر  مجرد فكرة  أو  رغبة في التجربة تحت منطق (لا يوجد ما أخسره) وفي الحقيقة لقد أبهرت ذاتي فلم أعلم أنني  قادرة على الكتابة هكذا. 
لطالما كانت عائلتي تقدر المواهب وتشجعها اعتقد أن هذا ما اعطاني الثقة للمضي قدماً دون خوف أو تردد. 

* حدثينا عن نتاجاتك الأدبية المنشورة منها و المخطوط الذي لم ينشر بعد؟

-لدي العديد من الخواطر الشعرية و التي اعتبرها عزيزة على فؤادي إلا أنني  لم ولن انشر منها مؤلفات، أما اصداري الأوحد فهو رواية (هي… حلوة كالعسل) إلا إنه لن يكون الأخير بإذن الله فحاليا أنا أعمل على سلسلة روائية من أربعة  اجزاء أنوي  إنهاءها جميعا قبل نشر الجزء الأول  بإذن الله ، لذا أتأمل أن لا يطول انتظاركم. 

من روايتك المنشورة ( هي حلوة كالعسل )، هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا تتحدث  وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟ 

-هي رواية اجتماعية وانسانية تتحدث عن فتاة هجينة من أب سعودي و أم كينية سمراء البشرة، وتبدأ احداثها في كينيا في فترة الثمانينات وما هي العنصرية التي تواجهها الطفلة مِلدِر في بلدها الأم ؟ وهل سيتقبل المجتمع العربي فتاة هجينة سمراء بين اخوة ذو بشرة بيضاء؟ 
لا اخفيكم سراً، لم تكن الرغبة في الكتابة يوما هي التحدث عن العنصرية بحد ذاتها، بل كان الاساس هي طرح فكرة مضادة للعنصرية، لقد رأينا نتائج العنصرية و التي تنبت من الكره، إذا ماذا لو أخذنا مضاد الكره هذا وقدمنا الحب غير المشروط، ماهي نتائج هذا الحب؟ هل يمكن للحب الغير مشروط أن ينقذ المرء؟ وما هي أوجه الحب غير المشروط العديدة؟ 

*ما رأيكِ في مبادرات القراءة التي تتعاون مع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ؟
- برأيي أن مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطر الأول  على كل شيء،و  اعتقد إنه عين العقل استخدامها، ولكن هل فعلا كل مشهور في هذه المواقع يفيد المبادرات؟ جوابي هو لا، يجب على المبادرات أن تختار المشهور ذو الجمهور المناسب، حيث أننا نخاطب الجماهير لذلك لابد أن يخدم الجمهور الهدف الذي من أجله نتخاطب معهم. 

*كيف يمكن للكاتب توفير التوازن بين التفاعل مع الجمهور و العزلة الملهمة للكتابة ؟ 

-بتحديد وقت للتعامل مع الجمهور واطفاء الهاتف عند بدأ الكتابة. 

*ما رأيك بالجوائز الأدبية؟ و هل تشكل دليلاً على إبداعية النتاج الأدبي؟

-في الحقيقة لا أعلم  الكثير عن الجوائز الأدبية  لكي اكون أكثر دقة، لم يسبق لي أن  قرأت كتاب حاز على جائزة أدبية ، ولا يتعلق الأمر بتحيز كل مافي الأمر  أنني أفضل  قراءة الروايات الخيالية وبما أني اعاني من ملل قراءة فلم اقرأ بعد، ومن هذا المنطلق لن اتحدث أو اناقش ما ليس لي فيه معرفة. 

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برايكِ هذه الشروط ؟

-اعتقد أن الشروط لا تتعلق بالكاتب بل في الكتاب أو الإصدار ، فان كنا نتحدث عن هذا فاعتقد أن أهم شرط لنجاح أي كتاب هو جذب انتباه القارئ بحيث يقلب الصفحات بلا توقف ويكره اللحظة التي يتحتم عليه فيها اغلاق الكتاب لينام أو يظل يردد في ذاته سأغلق بعد هذه الصفحة إلا أن  الصفحة تصبح عشرة ثم عشرين ثم أخيراً  يصرخ لذاته " هذا يكفي علينا النوم" 
هذا من وجه نظري كقارئة 

*كلمة أخيرة لقراء لصحيفة  صوت مكة الاجتماعية  و هيئة تحريرها؟

-أقول لكم لا يوجد مستحيل أبداً  كل ما عليكم فعله هو امتلاك الشجاعة للقفز لتفرد أجنحتكم المطوية، كما أود شكركم من اعماق فؤادي على هذه الفرصة الرائعة لقد سعدت كثيرأ بالحوار، كما أشكر لكم اهتمامكم بالأدب و الأدباء فلكم مني كل الحب و الامتنان.