بالعلم تحيا الأمم
الكاتبة : آلاء نوري قيموز
ننفر من العلم والدراسة وعبء الامتحانات ، نشعر بالتعب ونتململ من كثرة الحفظ والواجبات والبحوث والأعمال التي تفرض علينا في أثناء تلقينا العلم ، نغيب عن ذهوننا فكرة بأننا بالعلم نحيا ونرتقي وتتوسع آفاقنا وافكارنا ، حتى نظرتنا للحياة دون العلم تكون دون معنى ، فشتان ما بين أن نعيش ونحنا نعلم ونتعلم ونجتهد من أجل العلم ومن أجل مستقبل أفضل ، وبين أن نرضى ونعيش الجهل دون أن نسعى لنتعلم ،
قال الله تعالى في كتابه الكريم ( هل يستوى الذي يعملون والذي لا يعلمون)
بعض الناس يتمنون الحصول على فرصة كي يتعلموا ، كي لا يبقوا في دائرة الجهل ، وبعضهم حتى لو كان العلم بين أيديهم يتأفأفون منه ، ولا يعرفون قيمته ، فنجد اكثر طلاب العلم ، يذهبون الى المدارس والجامعات بالاكراه وكأنهم مجبرون على ذلك ، ولكن لو رددنا الموضوع الى اصله فحتماً سنعرف أن المشكلة ليست بطلاب ، أنما المشكلة تكمن في طريقة تلقي العلم ، فالعلم أصله الحب ،
أي إن كنا لا نحب شيئاً فلا نستطيع المضي فيه قدماً وفي الانظمة التربوية لا يوجد إلا ضوابط وضغوط
لا يوجد أسلوب ترغيب ولا أنظمة مهيئة لتحميس الطلاب على السعي في هذا الدرب
وبدلاً من زرعه بالورود والمحفزات
نجد الجميع يضع الثقل على الطالب..
فلماذا لا نساعد الطلاب على تطوير قدراتهم الابداعية
واتباع نهج يخدم قدرات الطالب
بدلًا من قتل ملكة النقد والمناقشة والمراجعة لدى الطالب
الأمر الذي يفضي إلى تخريج أجيالاً ميتة أو شبه ميتة تكون مهيأة لاستقبال أي شيء دون تبصر أو تفكر أو تعقل ....