في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب متعب أحمد بوعايشة :
-الروائي الوحيد الذي أستطاع الوصول إلى المستوى العالمي هو الأديب الراحل نجيب محفوظ ولم يستطع أحد غيره الوصول.
حوار : سلمى البكري
في مستهل حوارنا هذا نرحب بك أ. متعب في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاوية شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معك.
: الشكر لكم، و اسعدتني دعوتكم وبالأخص أنها أتت من كاتبة وإعلامية مميزة
* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرم بالحديث عن بعض المحطات المهمة من سيرتك الذاتية للقراء؟
- متعب أحمد بو عايشة بكالوريوس علاج تنفسي
ألقيت محاضرة في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية عن الكتابة.
ظهرت موهبة الكتابة عندي وانا في عمر ١١ سنة، كتبت في الاجناس الادبية بأنواعها المختلفة مثل: القصص المصورة
والقصص القصيرة والشعر والنثر ولكن أكثر ما وجدت فيه نفسي هو أدب الرواية، وبالنسبة لي اعتبره الأدب الأعظم والأكمل والذي أرى مستقبلي فيه ولكني تأخرت باكتشافه مقارنةً بوقت إكتشاف موهبتي الأدبية. أصدرتُ روايتي البكر عندما كنت طالباً في الجامعة العام 2019
"الأحداث العشرة"، ثم بعد سنة أصدرتُ روايتي الثانية "ولهذا أحببتك"
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام المتلقي فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الرئيسي الذي شجعك لكي تخوض غمار الكتابة ؟
- بدايتي كما ذكرت ُ كانت بعمر ١١ سنة، كتبت متأثرًا بالقصائد التي كنا نقرأها في مادة القراءة
و الأناشيد التي كانت تبث في رمضان، كتبتُ حينها نصًا قصيرًا يصف هذا الشهر الكريم وأحتفظت به لنفسي، بينما بدايتي فأراها في رواية الأحداث العشرة، حيث قمت بكتابتها رغبة مني لكتابة عمل كبير كرواية، وعند انتهائي منها شاركتها من حولي من الاصدقاء والاسرة حيث لاقت منهم الإعجاب الكبير وأصروا علي أن أشاركها للناس .
* حدثنا عن نتاجاتك الأدبية المنشورة والمخطوطة التي لم تنشر بعد ؟
- المنشورة حتى الان هما روايتي الأحداث العشرة، ولهذا أحببتك
أما العمل الحالي فهو رواية مولود بلا أب
و العناويين التي ستليهم سأخبركم بهم حين يحين الوقت.
من روايتك المنشورة (الأحداث العشرة )، هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا يتحدث هذا الكتاب، وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟
تتحدث عن منظمة خفية نشأت في الولايات المتحدة الامريكية، تقوم بخطف وتجنيد الذكور من الأطفال ومسح سجلاتهم و دلائل وجودهم، وفي أحد الايام ينجح شابين بالهرب بعد بقائهم تسعة سنوات داخل أسوار هذه المنظمة المجهولة....
وعن من هما! وماذا سيحدث لهما؟
والهدف منها هو أدخال القارئ بتجربة سينمائية كتابية حيث تكون شاشة السينما هي مخيلته والمؤثرات هي حواسه، وبالتأكيد يجب أن يحمل كل عمل أدبي على رسالة أو عدة رسائل أدبية تكون بين السطور
*الجمهور يبحث عن التجديد دائماً وعلى الكاتب أن يسعى للتميز بتقديمه أفكار جديدة ومبتكرة . هل ستفكر بالانفتاح على أجناس أدبية أخرى، وطرق أبواب تعبير مغايرة؟
-أنا أكتب الشعر النبطي والفصيح و أكتب بداخل أسوار أدب الرواية ولكن هنالك رغبة كبيرة بدخول حديقة كتابة السناريوهات للأعمال السينمائية .
وإن عدنا إلى أدب الرواية، فلازلت أرغب بكتابة تصانيف أخرى ومختلفة في أدب الرواية، و لازلت أرغب بتحدي نفسي بتجاوز أفكار و أساليب التصانيف التي سبق و أن كتبتها، حيث تجسد التحدي بكتابة ولهذا أحببتك بعد الأحداث العشرة، وكتابة مولود بلا أب بعد ولهذا أحببتك.
* نلاحظ في السنوات الأخيرة أن اعداد الروايات المطبوعة في الخليج خاصة، والوطن العربي عامة قد كانت بأعداد كبيرة، برأيك لماذا هذا حصل هذا الاتجاه في كتابة الرواية مقارنة بالأجناس الأدبية الاخرى؟
-سؤال حساس ومهم. بعض الكتاب في الوقت الحالي يتجه الى أدب الرواية كونه في وجهة نظره هو الأدب الاكثر شهرةً و ربحًا و يتناسى أن كتابة الرواية هو مجال مختلف تمامًا وليس الجميع يجيده كما هيَ كتابة النصوص و الخواطر. يستطيع روائي كتابة رواية ولكن قد لا يستطيع كتابة كتاب مليء بخواطر ونصوص أدبية تحكي كلٌ منها فكرة وأبعاد والعكس صحيح.
* كيف ترى مستقبل الرواية العربية، مقارنة بالرواية الأجنبية، وهل استطاعت الوصول إلى العالمية ؟
-برأيي: الروائي الوحيد الذي أستطاع الوصول إلى المستوى العالمي هو الأديب الراحل نجيب محفوظ ولم يستطع أحد غيره الوصول، وبما يخص هل هنالك روايات عربية في الوقت الحالي تستحق الوصول إلى العالمية؟ نعم ولكن أقل من عدد أصابع اليدين؛ والسبب سوء مستوى الرويات الحالية وقبول القراء هذا المستوى وجعله أنجح من روايات ذات مستوى عالٍ مما يجعل بعض الكتاب يفقد شغف التطور وهذا أمر مثير جدًا للقلق .
* أمامك كتابان كتاب لنصوص تحاكي الواقع و كتاب لرواية تحاكي الخيال . أيهما تفضل ؟ و لماذا ؟
-رواية تحاكي الخيال .. لعدة أسباب و إحداها بأنني أريد أن أخرج من إطار الواقع وأن أبحر في عالم كونته مخيلة أحد الأشخاص وأن أستمتع بفهم أسباب وضعه لهذا وذاك .
* كلمة أخيرة تقولها لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية وهيئة تحريرها ؟
-أشكركم جزيل الشكر على قراءتكم ومشاركة وقتكم معي وأشكر هيئة التحرير وفريق صحيفة صوت مكة الاجتماعية لدعوتي وأنا سعيد بقبول هذه الدعوة وأن أكون أحد الأشخاص الذين تشرفوا بمشاركة ما بداخلهم لهذه الصحيفة المميزة.