في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب السعودي بندر بابكير
أسعد اللحظات لأي كاتب عند طلب القارئ توقيع الكتاب باسمه وأرى أنها ظاهرة جميلة .
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بالأستاذ بندر في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكره على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معه.
*حدثنا عن سيرتك الذاتية بإيجاز؟
-حاصل على شهادة بكالوريوس في الدعوة وأصول الدين قسم ثقافة إسلامية من جامعة أم القرى ودبلوم في علوم الحاسب الآلي .
*متى بدأت الكتابة؟ ومن الذي شجعك على خوض هذا المضمار؟
-كانت بدايتي في الكتابة من خلال الخواطر فقد كنت أكتب قصة مختصرة من خيالي كي أكتب خاطرتي عليها ولم يخطر في بالي أن أكتب الروايات إلى أن اقترحت عليّ زوجتي وأحد أصدقائي المقربين تجربة كتابة الروايات وكنت قبلها أقرأ روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وتأثرت في طريقة الحوار في روايات نجيب محفوظ وكنت متأثر بالمسلسلات الروائية فقرأت واطلعت لطرق السيناريو والحوار واحببت ان تكون تجربتي في كتابة الرواية الأولى على طريقة الحوار أكثر من السرد .
*ما هي أهم نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة التي لم تنشر بعد؟
-رواية ( شوق الصِّبا ) وهي رواية دراما اجتماعية وحالياً أكتب رواية مختلفة في محتواها عن الرواية الأولى تحوي في طياتها بعض الغموض والدراما كما لي العديد من الخواطر الغير منشوره.
*ما الرسالة التي كنت تريد إيصالها من خلال كتاباتك؟
-رواية شوق الصِّبا رواية بسيطة في طرحها وخفيفة تعطي احساس للقارئ بالأمل في الحياة وتحقيق الأحلام من خلال العلاقات الاجتماعية بين الشخصيات والقيم الأخلاقية بأسلوب حواري سهل .
*ممارسة الثقافة عبر العالم الافتراضي هل تختلف نتائجها عن الممارسة التقليدية للأدب؟
-أكيد ونحن في عصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة وقد أصبحت تشكل أكبر جزء من حياتنا اليومية والعالم الافتراضي يمثل جزءاً كبير من النتاج الأدبي الحالي ويتواصل بشكل فعال مع الأشخاص فمن الصعب في الوقت الحاضر النجاح فقط بالإعتماد علي الأدب التقليدي وطرق النشر الورقية.
*توقيع الكاتب على الكتاب أصبح موضة العصر، ما رأيك بهذه الظاهرة؟
-بالطبع من أسعد اللحظات لأي كاتب عند طلب القارئ توقيع الكتاب باسمه وأنا أرى أنها ظاهرة جميلة وهي ليست بجديدة في العالم ولكنها جديده بالنسبة للكاتب السعودي الذي يبحث عن التميز دائما.
*هل خدمت شبكة التواصل الاجتماعي الكتاب؟ وهل ساعدت على إزالة الحدود بين الكتاب خصوصاً والمثقفين عموماً ؟
-قبل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كان عامة الناس ينظرون للكتَّاب على أنهم أشخاص منعزلين عن العالم وكان السبب في ذلك من خلال قراءة كتاباتهم وتحليل شخصية كل كاتب من خلال كتاباته أما مع وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الناس على دراية عامة بشخصيات الكتَّاب بغض النظر عن كتاباتهم بل ساعدت على تقريب الأفكار بين الكتَّاب وعامة الناس .
*النقد يهدف لإضاءة العمل الإبداعي، كيف تنظر للعلاقة القائمة بين الرواية والنقد في المشهد الراهن؟
-النقد في مجمله يصب في مصلحة الكاتب لتطوير كتاباته مستقبلاً ولكن أن يكون النقد بنّاءً وأن يكون بموضوعية وحريّة بعيداً عن الشخصنة والنظرة السطحية للنص أو الكاتب.
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لهيئة تحرير صحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
-أتقدم بالشكر للأستاذة سلمى البكري على هذا الحوار الممتع وأقدم الشكر الجزيل لصحيفة صوت مكة الاجتماعية على اهتمامها ودعمها المتواصل وأتمنى لكل القائمين والعاملين عليها مزيداً من التوفيق والنجاح