في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الأديبة العراقية أبرار الأوحد:
الكتب الإلكترونية أعطت إمكانية كبيرة للكاتب والمؤلف في ترويج أعماله الأدبية .
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بالأستاذة أبرار الأوحد في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرها على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معها.
* نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية؟
- أبرار عبد الواحد كاتبة ومؤلفة روائية عراقية من مواليد 1999 بدأت في الكتابة من خلال موقف بدأ شغفي وطموحي بهذا المجال. لدي مشاركات عديدة وطنية ودولية ونلت جوائز عدة لما قدمته في الحياة الواقعية ووصفها .
* متى كانت البدايات الأولى للكتابة؟ ومن هو المشجع الرئيسي الذي جعلكِ تخوضين مجال الكتابة؟
- البدايات الأولى كانت في عمر مبكر جداً . فكان المشجع الأول عائلتي و والدتي بوجه الخصوص، والدكتور فاضل النعيمي حيث شجعني لمواصة الكتابة . فأنا نشأت في بيئة أدبية فوالدي يعشق الكتابة بالطريقة البسيطة والشعر الحر مما أدخل حب الكتابة إلى قلبي.
* حدثينا عن نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة التي لم تنشر بعد؟
- كان نتاجي في مجال الشعر هو كتاب (عقد الجمان) باللغة العربية الفصحى، حيث أن الشعر يلامس العاطفة عندي بعيداً عن التكلف.
تم رواية (كبرت في الأربعين) وهي رواية واقعية عن امرأة عراقية توفى زوجها، وكان لديها عشرة أبناء إجتازت الصعوبات في تربيتهم وتوصيلهم في التعليم، لكن مجرى الأحداث تغير .
بعدها كتاب ( أحلام يقظة) وفيها أصف شخصية واقعية مساندة للناس والعمل الخير لكن أحلامه تبقى في اليقظان.
وكتاب (بلادي سطح سفينة لا مرسى لها) يتحدث الكتاب عن أزدهار العراق وخيراته لما يمتلكه من خيرات فضلاً عن ثقافته العريقة عبر العصور.
ثم رواية (بساط الريح) وهي مزيج من الخيال والواقع تحاكي طفل يتيم الأبوين وخلال مجرى الأحداث يعثر على كنز بعد أن كان في فقر ويعمل في مزرعة لكي يعيل نفسه. العبرة منها هي الصبر والمثابرة والعمل الشاق لكي يوصل الإنسان إلى مرتبته التي يستحقها.
فضلا عن الكثير من الكتب في علم النفس وكيفية السيطرة على الأعصاب.
كما لدي كتاب لم ينشر بعد يحتوي على نصوص أدبية عنوانه (وشاح القمر).
* برايك ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح؟
- الشروط التي تتوفر في الكاتب الناجح هي نظرته للمجتمع وثقافة الواسعة، كي يستطيع أن يكون كاتباً يبدع في تعابيره عندما يصيغها وكانه يصوغ الماس، وأن يمتلك الكفاءة العالية والثقتة في تعابيره.
* مع إحتلال وسائل التواصل الإجتماعي مساحة هائلة في حيّزنا اليوميّ، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الإفتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟
- نعم تختلف كثيراً من حيث ميول الناس إلى أن الكتب الإلكترونية المنشورة سهلة في قرأتها في أي وقت وأي مكان كما أعطت إمكانية كبيرة للكاتب والمؤلف في ترويج أعماله الأدبية وبالأحرى نجاح الأدب والثقافة عبر التواصل الإجتماعي ومعرفة الثقافات بين البلدان من خلال الندوات الإلكترونية والملتقيات الأدبية.
* ما الدور الذي يمكن أن يقوم به الكاتب في التلاقح بين الثقافات؟
من خلال قراءته للكتب في مختلف اللغات حيث يكون التقارب الروحي أكثر للثقافات المختلفة مما يخلق حوارا بين أشخاص من بلدان متعددة. وحاليا وسائل التواصل الإجتماعي كفيلة بالقيام بهذا العمل ودورها مهم في التعارف والتلاقح بين الثقافات.
*الآن وبعد أن كتبتِ الشعر إلى جانب الرواية. ألا تفكر ين بالانفتاح على أجناس أدبية أخرى، وطرق أبواب تعبير مغايرة؟
-أنا أفكر كثيراً في هذا الموضوع وأحاول أن أكتب في جميع الاجناس الأدبية لكن المحاولة تبدو شيقة إذ لم تكن هناك أسس لكي أطرق هذه الاجناس.
* هناك مقولة تقول: '' لا قرارت مسبقة في الكتابة ''، ما رأيك في هذه المقولة ؟
- أعتقد انه من يحدق في ورقة بيضاء وينظر اليها تنزف جبهته، لاتوجد شي يعيق الكتابة، عندما يكون عقل الكاتب في قلمه ولا يهيء قراراً بل يعبر عن كل ما يجول في نفسه وضميره.
- ماذا تعني لكِ هذا العبارات:
الكتابة / الكتابة تعطي أكثر مما تأخذ وما هي إلا حلماً جميلاً موجهاً
البحر/ لا أحبه أخشاه
الرأي والرأي الآخر/ إختلاف الاراء أمر طبيعي و ثقافة يجب تقبلها.
السماء/ النقاء و الصفاء حيث أنها تبث السكينة لقلبي
الورد/ تذكرني بالوردة الحمراء في أعقاب الطريق تظن سقيها ينبت الأشواك واخلع اشواك ولا تأتي بصالحه مادمت مستوطناً في أكناف بغداد.
* في ختام حوارنا هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
- شكراً لصحيفة صوت مكة الاجتماعية الغراء و هيئة تحريرها على هذا الحوار الجميل ولعطائها الدائم ولإتاحتها الفرصة لإجراء الحوار معي ، فلاتوجد كلمات توافي إبداعكم وعملكم الإبداعي هذا.