مثقفون... بائعون ( شنطة )
كلمة مثقف هو اسم مفعول من ( ثقَّفَ) ورجلٌٌ متقَّف أي متعلم وذو اطلاع واسع وله علم بالمعارف والنخبة المثقَّفة هي ( أهل الفِكْرِ والثَّقَافَةِ.)
ونجد هنا ربط الفكر بالعلم والإطلاع مما يعني أن ( المُثقَّف ) يلعب دور كبير بالمجتمع وأن لهم تأثير من خلال الفكر المرتبط بالعلم وهم من يتميزون بنهوض الأمة ومساعدة المجتمعات القابعة في وحل الجهل إلى ضياء العلم والمعرفة.
لن نتكلم هنا عن الأدوار المناطة بالمفكرين والمثقفين ولكن سنتكلم عن فئة تدعي بانها ( مُثَقَّفَةٌ.) واستطاعت أن تؤثر بشكل أو بآخر مستغلةً بذلك وسائل التواصل الإجتماعي وبعض القنوات الأخرى التي قد تساهم في ابرازهم للمجتمع ولا تلتزم بمعايير تقييم أو تصنيف لهذه الشخصية وإنما لما يلاحظ من زيادة له من المتابعين في ( السوشل ميديا.) وطرحه لمواضيع مثيرة للجدل وغالباً ما تكون تُهِم المجتمع.
ولتسليط الضوء أكثر على هذه الفئة ممن يدعي أنه ( مُثَقَّف) عدة صفات لعل من أهمها:
1. تجده يُنَظِر ويتفلسف بدون دليل.
2.لا يقبل الحوار والمناقشة ويُفضل دائما البرامج التي تبث رسائله ويتحكم بما يطرح من ردود.
3. يطرح غالباً مواضيع مُثيرة للجدل مستغلاً اهتمامات أكبر شريحة من المجتمع لكسب أكبر متابعين.
4. تجده مُبدعاً في الكتابة ولكنه لا يجيد التحدث وعندما يتحدث تجده أجوف.
5. تجده لامعاً في وسائل التواصل متحدثاً وناصحاً وواعظاً في السلوكيات بينما سلوكياته وتصرفاته وشخصيته تناقض واقعه.
ولكثرة هذه الفئة المدعية لنفسها بالثقافة ووجدت من يطبل لها ومن ينخدع بما تطرح وجب علينا التحذير من هذه الفئة التي هي في واقع الحال ثقافتها مبللة بدم الطائر الزنجي الغُراب قد يشفي وقد يؤدي بحياة الآخرين وأن لا نُسلم لهم عقولنا وأن نتسلح بالعلم والمعرفة لكي نحارب أصحاب الأفكار المسمومة ومدعي الثقافة ..
الكاتب /
صالح بن عبداللَّه المذرّع