صمت وذكرى ..
الكاتبة / غلا المالكي
يتغلغل الصمت في عمق الذكريات
وترتشف أوراقي كل قطرة من حبر دمعًا ودمًا، تنثرها أناملي كلمات تحتضنها السطور
وتتركها عالقه بين لحظة أنين وحنين.
تسلب من القلوب نبضها وترتشف من مرارتها لذةً ودواء.
تغفو في لحظاتٍ ويموت فينا ملاذ الشعور وتموت أرواح تبقي ملامحها حية كصور في جدار الحياة.
إثبات مسميات لشخصيات مجردة من المعنى الحقيقي لأرواحهم.
دماء تسير في جسدٍ منهك.
ذكريات تستنزف منا الآلآم .
هكذا ... عندما نتعمق في الأرواح
وعندما تكون الصور واضحة والملامح سطحية .
عندما تستنتج كل الاجابات تحت حمم الصمت.
عندما تبقى الأسئلة في صورها إستفهام وتعجب..
تبقى بقعة حِبرٍ
بقعة روح..
برواز في صورة.
نجاهد ، ونبحث عن ثغور الأمل للعودة للتمسك ،للبقاء ،للإنتماء وداخلنا لا يجد سوى واقع حقيقي يجعلنا نخرج ونبتعد للتفكير بعمق في تلك العلاقات وفي حياة لا تستقيم.
نعيد النظر بعين العقل لا بأعين القلب
نخرج بحالة إنفصال الروح عن الجسد حالة صمت وهدوء.
تولد أرواح جديدة من إنكسارات وأحداث بعد أن صنع منها خليط الحزن والآلم، حياة أعمق وأجمل برؤية واضحة
بعد أن كانت تلك الأرواح جزء من عالم غفت فيه الروح وتغلغلت بالأعماق.
أفاقت على ضجيج الحياةِ حياةٌ مليئةٌ بالأمل، بالحب،
وأن صانعوا المعروف لا يموتون وإن تعثروا مهما انحنوا سيستقيمون وأن ذلك الإنحاء ماكان إلاّ سجود سهوٍ وشكر ، واستمدادًا للقوة في لحظة صمت.