دور الإعلام في القطاع الصحي
للكاتب بصحيفة صوت مكة
أ. يحيى موسى الزيلعي
إن للإعلام دوراً هاماً فى تغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق عن كل ما يحدث فيه، ويفيد المواطن في الوقوف على كل المستجدات أولاً بأول مما يفيده في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية، كما أنه لا إعلام حقيقي دون الحرية التي يعمل من خلالها أهل الإعلام لأداء رسالتهم، وليكونوا عيناً ناقدة وبنائه ورسالة سامية للنهوض بالمجتمع.
وتأتي أهمية دور المتحدث الاعلامي لأي منشأة حكومية أو خاصة لما له من دور هام في نقل الأخبار عن تلك المنشأه والإجابة على الأسئلة والمشاكل التي تحدث لاقدر الله ومعرفة أسبابها والحلول المتخذه إتجاهها، وهنا سوف نركز ونتكلم عن دور الإعلام في القطاع الصحي،
أما دور الإعلام في القطاع الصحي فهو:
▪️نشر الأخبار والمعلومات الصحية من إنجازات وندوات وورش عمل وقضايا صحية وتجارب طبية، وتقديم الإحصائيات والبيانات الصحية وتحليلها.
▪️القيام بالأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وغرس السلوكيات الصحية السليمة لدى الأفراد والمجتمعات.
▪️إجراء البحوث والدراسات في مختلف المجالات الصحية للتعرف على التحديات والعوائق وطرح الحلول والتوصيات.
▪️تعزيز الشراكة والتواصل مع مصادر الإعلام الأخرى والمؤسسات الإعلامية المختلفة والاستفادة من تجاربها في تقديم المعلومات الصحيحة والتحذير من الشائعات والمعلومات الخاطئة.
▪️تشجيع مؤسسات المجتمع المختلفة والتعاون معها للإسهام في خدمة المجال الصحي للمجتمع، ودعم وتشجيع الجهود الهادفة إلى تنمية وتطوير برامج التوعية الصحية.
أهداف الإعلام الصحي:
فهي كثيرة جداً سوف أختصرها بالنقاط التالية:
• إشعار المجتمع بالأخطار الصحية المحدقة به والتحذير منها، وإرشاد المجتمع على اتباع السلوك الصحي السليم وتغيير سلوكهم وعاداتهم الخاطئة خاصة في حالة انتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة داخل المجتمع.
• إستثمار وسائل الإعلام المختلفة لتحسين نوعية الحياة في المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي والوقائي ونشر المعلومات الصحية.
• تحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع، وخفض حدوث الأمراض والإعاقات والوفيات.
• تحسين وتطوير مهارات العاملين في المجال الصحي وتلافي السلبيات الصحية والأخطاء الطبية.
• ترشيد تكاليف الخدمات الصحية والطبية والمحافظة على جودة الخدمات المقدمة وتحسينها مستقبلا.
• الإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للخطط الصحية.
• توفير قاعدة علمية موثوقة من المواد الإعلامية الصحية.
وأخيراً فإن الإعلام الصحي ليس محصوراً على الحالات المرضية وعلاجها والتخلص من أعراضها، إنما هو نشر كل ما له علاقة بالصحة، كالحديث عن التأمين الصحي والمؤسسات الصحية وعن دور النقاهة ورعاية المسنين وعن البرامج الصحية كاللياقة البدنية والنفسية والحديث عن الاطفال وسلوكياتهم أو الاعلانات التي تكون عن اي مؤسسة أو منتج له علاقة بصحة الانسان، ويكون الهدف من ذلك هو خلق وعي صحي عام ومعرفة عالية لدى كافة فئات المجتمع، وعندما يكون الإعلام الصحي إعلاما متخصصا مهنياً فإنه ينقل الأخبار والمعلومات بشكل مناسب دون تهويل أو تهوين، مما ينعكس إيجاباً على الوضع الصحي للمجتمع.