التنمر دليل نقص ..
المتنمرين مجموعه ابواق تطلق مافي جعبتها من اسلاك شائكه وكلاليب مسمومة تغرزها في ضحيتها وخاصة لو كانت الضحية مجرد طفل لا يعلم كيف يقف في وجوههم ضعيف لا حول له ولا قوة
تستوقفني قصة لطفل يُدعى جمال تنمروا عليه اصدقائة في المدرسة بسبب فَقرِه واختلاف لونه وطبقته الاجتماعية اصبحوا معه اكثر قسوة واكثر ازدراء وتصل في اوقات كثيرة إلى الضرب ومرت الأيام والسنوات وكبروا الاطفال أصبح كل منهم حياته ومجاله واصبح ذلك الطفل دكتور اطفال وكعادته يجلس خلف مكتبه ويستقبل المرضى بكل صدر رحب ويلعب مع اطفالهم ويعالجهم وفي يوم وهو داخل مكتبه سمع صوت عالي يسكنه الخوف والفزع وضجت اروقة المستشفى بهلع ذلك الرجل على ابنه اخبروه أن يذهب إلى الدكتور جمال في غرفة رقم ٧ دخل للغرف وهو يحمل بين يديه طفل تغطيه الدماء لقد شج راسه ويتألم ويصرخ يادكتور إبني إبني ولقد قام الدكتور جمال بمساعدة ذلك الطفل وكان الدكتور حليمآ رحيمآ مع والد الطفل وخرج الرجل يحمل ابنه وقد اصبح بخير
حينما رحل الرجل اخذ الدكتور جمال ورقة الطفل واسمه ،عرف أن والد ذلك الطفل هو ذلك المتنمر الذي تنمر عليه في صغره
وحينما اخبر سامي اصدقائة عن روعة ذلك الطبيب واحترامه وكيفية احتوائه له ولإبنه وأنه رجل صالح ودكتور يمتلك قلبآ رائعا
اخبره صديقه أيمن أن الدكتور جمال هو ذلك الطفل الذي كنت تضربه وتتنمر عليه طوال الوقت احس الأب بالندم الشديد وذهب في اليوم التالي ومعه ابنه وقام للإعتذار أمام إبنه للدكتور وعن تلك القسوه التي عامله بها
واخيرآ
علموا ابناءكم أن الكلمة الجارحة ربما تكسر احدآ
وربما تقويه وتزيد من عزيمته مثل الدكتور جمال ..
كتبته / نجلاء الحربي