29 شوال وماذا بعد؟..

من أول يوم لتفشي فيروس كورونا قبل أربعة أشهر تقريباً ضحّت حكومتنا الرشيدة إقتصادياً  وتجارياً وبالغالي والنفيس لرعاية وراحة المواطنين والمقيمين صحياً ومادياً وأمنياً.
فمن أجل صحتنا مع بداية الجائحة قيل لنا ( خليك في البيت) (و كن مسؤول )ولا تهتم وما عليك، فراتبك شهرياً يصل اليك ،حتى ولو لم تكون في مكان  عملك أو في الميدان أو يكون عملك عن بعد وأنت في مكانك بالبيت.
وإن كل طلباتك، إلّلي فى خاطرك تصل إليك في الحال من ادوية عبر تطبيقات وزارة الصحة أو من أي تموينات أو مطاعم ومشروبات من التطبيقات الخاصة بها ومرسول ،موصول إليك لكل ماتحتاج إليه ،وكذلك فإن أي( تعليمات، أوطلبات) أخرى تجدها فى جميع  التطبيقات.
بالأضافة إلى أن كل البطاقات ,أو إلاستمارات الحكومية أو البنكية وغيرها والتي إنتهت صلاحيتها يتم تجديدها مباشرة عن طريق أبشر أو تُمدّد صلاحيتها لما بعد ذلك.
وأبناؤك يتعّلمون عن بعد وينتقلون للصفوف التالية وأنت وهم في المنزل.
و تستطيع التنقل للضرورة في أوقات الحظر بواسطة تطبيق (توكلنا)فكل هذا وذاك كان ولا يزال لوقاية المواطن والمقيم من فيروس كورونا .
أمّا بعد هذا اليوم الأحد 29 شوال وبعد أن كان يقال لنا ( خليك في البيت ) و ( كن مسؤول )يقال لنا اليوم ( نعودبحذر) لحياتنا الخاصة والطبيعية .
 فالدولة أعزها الله لم تقصر مع القطاع (العام والخاص) مادياً طوال الفترة الماضية لكل ما تحتاج  إليه في هذه الأزمة وغيرها وحتى مع مخالفي نظام الإقامة يتم علاجهم إذا أصيبوا بالفيروس وبدون مساءلة.
فاليوم والحمدلله نعود لصلاة الجماعة في بيوت الله عز وجل،
نعود لأعمالنا ،نعود لأسواقنا، نعود لزيارة أرحامنا، وأقاربنا نعود لكل حاجاتنا، التي تعودنا عليها من خارج البيت، نعود لجميع  حياتنا اليومية الخاصه
والتى تعودنا عليها فنعود إليها(والعود أحمدُ )ولكن أرجو ألاّنعود إلاّ(( بحذر )) هذا وإن من عادة الدولة أعزها الله بأنها تساعد الجميع في الأزمات و بلا مقابل من  البداية وحتى النهاية، والبداية من اليوم 29 شوال سمحت حكومتنا الرشيدة بعودة الحياة لطبيعتها وجعلت( الكرة فى ملعبنا) فنحن ألأن مسؤلون وأتى دورنا للرجوع لحياتنا الطبيعية شريطةاتباع التعليمات والأرشادات الوقائية التي أقرّتها الجهات الرسمية ذات العلاقة ( فما أحلى الرجوع إليه ). ولكن المطلوب منّا جميعاً أن نكون عند حسن ظن وثقة قادتنا الكرام وكل من تعبوا من أجلنا وواجهوا هذه الجائحة من رجالات الدولة فى وزارة الصحة وكل الطاقم الطبي في جميع المناطق الذين يضحّون بأرواحهم فى علاج مرضى فيروس كورونا وكل (رجال الأمن) الذين واجهوا الصعاب وسهروا الليالي من أجلنا فلذلك يجب علينا أن نكون حريصين كل الحرص ليس على أنفسنا فحسب بل على كل من حولنا فى العمل وفى الاسواق ولمن نهتم بهم ،ونحبهم، ونخاف عليهم في المنزل وذلك بإتباع التعليمات الوقائية من فيروس كورونا من حيث أخذ الاحترازات والاحتياطات اللازمة كمعقم اليدين واستخدام القفازات, وإستعمال الكمامات وماشابه ذلك وأن نلتزم بالعدد المسموح به فى المناسبات وبالتباعد الاجتماعي قدر الإمكان في العمل والأسواق والمطاعم وفي أي مكان كان لئلا يعاد بنا فى النهاية ،إلى نقطة البداية إذا لم نلتزم بكل الاحترازات الوقائية من هذا الوباء ونسأل الله الكريم العون والسلامة وأن يزيل عنّا وعن كل إلأنسانية هذه الغُمة -إنه سميع مجيب-. 

الكاتب /فيصل سروجي