في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع مؤسس صالون مجلس المقام الثقافي أميرة الفاضل
لا نتبنى أفكار الضيف، بل الهدف من إستضافتة هو إتاحة الفرصة للحضور من اجل مناقشته أو إنتقاده.
حوار: سلمى البكري
بداية نرحب بكِ أ.أميرة الفاضل في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار المهم معكِ.
* حدثينا وحدثي القارئ عن سيرتكِ الذاتية بإيجاز ؟
- أميرة الفاضل، سيدة سعودية، بكالوريوس في إدارة الاعمال.مؤسس مجلس المقام الثقافي وهي مبادرة مجتمعية غير ربحية .
* الصالونات الثقافية هي أحد أهم المنابر التي تسهم في نشر مبدأ الحوار والثقافة والفكر، هل يمكن أن تحدثينا عن التأثيرات الثقافية لصالون «مجلس المقام» على المجتمع بصورة خاصة والثقافة بصورة عامة، بعد كل تلك الاجتماعات واللقاءات والمشاركات؟
- بداية مجلس المقام يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة وقيمة الكاتب والروائي عامةً والسعودي خاصةً، بالتأكيد لمست الأثر الايجابي على رواد المقام فنحن نسعى إلى تنشيط دائرة الفكر ونقلها من أصحابها إلى الباحثين عنها .
*يؤكد التاريخ أن أول صالون نسائي تأسس في فرنسا وكان يُعقد في فندق مدام كاترين دو رومبوييه، وايضاً كانت سكينة بنت الحسين تدير أشهر ملتقى ثقافي عربي كما مدون، هل هذه أشارة إلى أن النساء كنّ الأكثر إهتماما برعاية الآداب والفنون وتأسيس هذه الصالونات؟
- لا أستطيع أن أجزم أن المرأة أم الرجل أكثر اهتماماً برعاية الأدب، ربما كانت الفرصة متاحة لأحدهم في وقت أكثر من الآخر، لكن المرأة بطبيعتها متذوقة للشعر وكل ماهو جميل، يذكرني هذا الجانب، بالأميرة ولادة بنت الخليفة المستكفى بالله وهو أحد أضعف حكام الأندلس، إلا أن صيتها ذاع بسبب فصاحتها وشعرها وإقامتها لمجلس يجتمع فيه الشعراء والأعيان وعُرف بإسمها .
*حدثينا عن طقوس العمل في صالون مجلس المقام، وكيف تدور النقاشات بين الحضور، وما هي أهم مخرجات هذا الصالون وأهميته وفائدته؟
- تأسس المجلس بمجهودات فردية وكان ترتيب أي لقاء بمثابة تحدي كبير بالنسبة لي، إبتداءً من إختيار الضيف والتنسيق معه ومع مقر الاستضافة للأمسية والاطلاع على جميع مؤلفاته لتجهيز الحوار والاعلان عن اللقاء، لكن مع مرور الوقت أصبحت الأمور أكثر سلاسة بعد رعاية كريمة من أرباب الحرف ورغبتهم أن يكونوا المقر المضيف للمجلس ،حقيقةً أجد أن ما يميز المجلس أنه يقام في أجواء بسيطة بعيدة عن النخبوية ومتاح للجنسين وغير ربحي
استقطب المجلس أسماء ً بارزة مثل : عبده خال/ حليمة مظفر/ دكتور سعيد السريحي /دكتور أحمد العرفج /نور عزوني/ أحمد مشرف وغيرهم الكثير.
* تتغذى الصالونات الأدبية والثقافية من دعوة المفكرين لا الجمهور، ماذا عن مجلس المقام ومن هم أهم المشاركين الفاعلين فيه الذين يرفدون الصالون بأفكارهم النيرة؟
- بالنسبة لي كل شخص أنضم إلى لقاءات المقام لايقل أهمية عن ضيف اللقاء، لا نتبنى أفكار الضيف بل الهدف من إستضافتة إتاحة الفرصة للحضور بمناقشته أو إنتقاده.
* برأيك وخلال السنوات الماضية التي تم فيها النقاش في مجلس المقام، كيف كان دور المرأة السعودية، وكيف تقيمين أفكارها المطروحة في الصالون؟
- أظل في حالة دفاع دائم أمام من يشكك في دور المرأة السعودية في المجالس الأدبية حيث أنها ظلت لسنوات طويلاً حكراً على الرجال ، من خلال تجربتي قابلت سيدات سعوديات متميزات في العمل الصحفي أو المجتمعي ولمست حضور من النساء ،اللتي تدل مشاركاتهن في الحوار على وعي كبير وإطلاع .
* ما الرسالة التي يريد الصالون الثقافي تقديمها للمجتمع، من حيث التنوع الفكري؟
- التنوع الفكري هو العصا السحرية لتطور المجتمعات، وعلى المجالس الثقافية أن لا تتبنى توجهاً واحد في إختيار ضيوفها ، على سبيل المثال استضاف المجلس بعض الحداثيين كما استضاف رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة سابقاً .
* ما هو دور الصالونات الأدبية في إثراء الحياة الفكرية والأدبية في المجتمع؟
- تواجد الصالونات أو المجالس الثقافية وتنوعها وفتحها لعامة الناس من شأنه أن يخلق صوراً ونماذج لمجتمع منفتح على الآخرين.
* إلى أي مدى تجدين أن شبابنا بحاجة لهذه الصالونات الثقافية؟
- من المهم جداً نشر ثقافة المجالس الأدبية بين الشباب فمن شأنها رفع الوعي المجتمعي، إن إلتقاء مجموعة من الشباب على أختلاف توجهاتهم لمناقشة فكرة أو طرح معين يعزز لديهم ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر .
* ما هي كلمتك الأخيرة التي تريدين قولها لصحيفة صوت مكة الاجتماعية ؟
- أشكر صحيفة صوت مكة الاجتماعية جزيل الشكر على إهتمامها ودعم أهدافنا في خدمة المجتمع.