في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب الكويتي جراح ملا يوسف
- (ستندمون )هو الرد على المشككين في قلم كل كاتب.....
حوار / سلمى البكري
في بداية الحوار نرحب بك أ.جراح في صحيفة صوت مكة الاجتماعية بزاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معك.
*هل لك أن تحدثنا عن سيرتك الذاتية بإيجاز ؟
- كاتب لدي إصدارين والثالث في الطريق بأذن الله كما اني موظف وعضو في نادي بستان قلم والذي أقيم له حفل جميل ورائع في الأول من يناير حضره لفيف جميل من المثقفين من دول الخليج والدول العربية.
* حدثنا عن نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة والتي لم تصدر بعد ؟
- صدر لي في العام ٢٠١٨ ميلادي كتابي الأول تحت عنوان (الشيطانة التي جعلتني كيان آخر). وفي العام ٢٠١٩ صدر لي كتابي الثاني بعنوان (ستندمون). وبإذن الله سيصدر كتابي الثالث تحت عنوان (.....) لنجعلها مفاجأة لقرائي الكرام وأعدهم كما أقول لهم دائماً كل إصدار لي سيكون أفضل من السابق.
* كيف تحبذ الكتابة وكيف قدمت إصدارك ( ستندمون)، ولماذا أخترت هذا العنوان؟
- أعشق الكتابة دائما ً باليد فتجدوني أكتب وأكتب وأمزق الأوراق تارة وتارة أخرى أمسك القلم وأبدأ بعملية الشخبطة حتى لا تبقى في بعض المرات إلا كلمة في الصفحة الواحدة، أما عنوان كتابي الثاني ستندمون هو الرد على المشككين في قلم كل كاتب فهذه رسالة لهم أن لا يقللوا من شأن أي كاتب فهم لا يدرون ماذا لديه من قوة قد يفجرها حينما يخط قلمه.
* كم إستغرقت من الوقت لإصدار روايتك الأخيرة ؟ وهل لاقت الرواية إقبالا ً لدى القراء ؟
استغرق كتاب (ستندمون) فترة طويلة قاربت الستة أشهر بسبب عملي كموظف وكان تأليفه مجهد ذهنياً وبشكل كبير وعند إنتهائي من العمل لا أتمكن من الكتابة بسبب الإرهاق الذهني والجسدي وهذا سبب تأخري في الكتابة، أما النجاح فهذا من فضل ربي بالرغم من الإصدارين اللذين أصدرتهما أرى أني نجحت في الكتابين، بل نجحت بمحبة القراء والناس لي فهذا الكنز لا يقدر بالمال والآراء كانت والحمد لله لا تقدر بثمن.
* هل تكتب لأنك تريد إرسال رسالة من خلال كتاباتك، أم هي طاقة تخرج منك على هيئة كلمات؟
- أكتب لمن لا يقرأ.. لا أحب التعقيد في حياتي ولا في الكتابة أحب البساطة فسهولة الكلمات والبساطة هي ما يميزني لأنه عندما أضع أي معلومة مهما كانت صعبة ستصل بسهولة للقارئ وهذا ما أتمناه دائماً، ولهذا كانت بعض الأمهات يأتون لشكري بسبب ما يحدث لأبنائهم من تغيرات صائبة في حياتهم وأبسطها هي بر الوالدين.
* في رأيك الي أي حد ينحاز الكاتب للواقع وما اللحظة التي يشعر فيها أنه على وشك الإنفجار الداخلي والتمرد على الواقع وإعادة إنتاج عالم جديد في خياله؟
- آه يا صوت مكة .. للإجابة على هذا السؤال نحتاج لجلسة طويلة ولكن للإختصار في كل دقيقة أنفجر وأهرب من عالمي.
* ما الدور الذي يمكن أن يقوم به الكاتب في التعارف بين الثقافات؟
أعشق التعرف على الثقافات والديانات الأخرى وأخذ منها ما يناسب مجتمعنا الخليجي ودائماً أحرص على عدم مخالفة العادات والتقاليد الصحيحة.
* هناك مقولة تقول'' لا قرارت مسبقة في الكتابة ''، ما رأيك في هذه المقولة ؟
- لا تمت هذه المقولة لي بصلة مطلقاً فأنا أقرر وضع الفكرة والشخصيات فجأة وأتركها لوقتها وأصدقكم القول هناك أكثر من خمسين عمل لم أنجزه بعد ومنها أعمال لن تنشر وستكون فقط لي.
* هل أضاف العالم الإفتراضي شيئا جديدا إلى الأدب والثقافة في نظرك؟
- كنت أتناقش مع أحد الأصدقاء في هذا الأمر وكنت أخبره بأن عالم الخيال مطابق للواقع الحالي ولكن بزيادة بعض الأمور الغير منطقية ويبقى السؤال الأصعب هل هناك شيء منطقي في عالمنا وما يحدث معنا الآن ؟
* هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الإجتماعية ؟
- لا أدري كيف أصف سعادتي حيث تشرفت ُ بلقاء جميل وراق معكم وأشكر صحيفة صوت مكة والشكر موصول للمحاورة الأستاذة سلمى بكري لأنكم جعلتمونا أقرب للقراء في المملكة فلا يسعني إلا أن أرفع قبعتي لكم إجلالاً وإحتراماً على أن نلتقي بكم في معرض الكتاب بعد زوال غمة كورونا وأسأل الله أن يحفظ المملكة وشعبها وحكامها من كل سوء ويحفظ خليجنا فنحن في النهاية عائلة مرتبطة ببعضها وأتمنى لكم دوم التوفيق والإزدهار.