في حوار موسع لصحيفة صوت مكة الإجتماعية مع الكاتب السعودي أبراهيم مغفوري
- لقد إستهوتني الكتابة للطفل فوجدت ُ نفسي مستمراً على هذا النوع من الفن القصصي ...
حوار: سلمى البكري
بداية نرحب بك في هذا الفضاء الحواري أ.أبراهيم مغفوري في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار معك.
* بما أنك قاص غني عن التعريف، نود أن تحدث القارئ بإيجاز عن سيرتك الذاتية الزاخرة بالإبداع وأهم نتاجاتك الصادرة ؟
- أبراهيم محمد شيخ مغفوري كاتب سعودي من مدينة جازان أكتب قصص الأطفال معلم متقاعد بلغت مؤلفاتي (52) كتاباً من أهمها : عبد الكريم والسلطان، مدينة الأحلام، سراج جدتي، حكيم العصافير، رنين والبحر، بشار والحمامة، زهرة المدائن، من البطل، ماجد وأصدقاؤه، وهيثم والضبعة وغيرها.
ُُترجمت لي الكثير من الكتب. شاركت في عدة أمسيات ونالت العديد من الجوائز أهمها جائزة الأمير محمد بن ناصر في القصة. لدي الكثير من القصص التي تحتاج إلى طباعة. ساعدوني في طبع كتبي بعض النوادي وهم: نادي جازان الأدبي ونادي الحدود الشمالية ونادي الباحة ونادي الأحساء ونادي نجران.
كما طُبعت لي بعض دور النشر وتبنيت طباعة أكثر كتبي بنفسي.
* متى بدأت إهتماماتك الأولى في الكتابة القصصية للأطفال، وكيف كانت هذه البدايات من ناحية التشجيع والنشر ؟
- أول إصدار لي هو قصتي الشهيرة (عبدالكريم والسلطان)، التي طبعها نادي جازان الأدبي وطبعتها أنا طبعة ثانية بطلب من وزارة المعارف لتزويدها نسخاً منها لمكتباتها كما أنوي طباعة طبعة ثالثة بأذن الله بعد إجراء تعديلات فنية عليها تخدم القصة وكانت لي خير بداية والحمد لله.
* نود أن تُعرف القارئ عن سبب توجهك الأدبي هذا، ولماذا اخترت هذا النوع الأدبي من الكتابة، والتي يعتبرها البعض صعبة جداً بإعتبارها موجهة إلى شريحة الأطفال تلك الشرائح المهمة في المجتمع ؟
- أنا مازلتُ طفلاً وقلبي قلب طفل فمنذ نعومة أظفاري وأنا أحب وأقرأ ومن ثم كتبت قصص للأطفال و ما زلت أهتم بها حيث استهوتني الكتابة للطفل منذ البداية فوجدت نفسي أستمر على هذا النوع من الفن القصصي واستطعت التغليب على كل الصعاب التي واجهتني من أجل أن أصل في يوم من الأيام بأذن الله لما يرضي ذائقتي فيما أكتبه لأحبابي الأطفال.
* كيف يمكنك ككاتب قصص للأطفال من إثارة حفيضتهم وإهتمامهم بتعلم اوليات اللغة العربية والتشوق لها والتعلق بها ؟
- إذا نالت القصة إستحسان الطفل بكل وسائلها من فكرة وخط ورسومات فإنها تدفعه حتماً للقراءة والاهتمام بها وإذا حصل ذلك فإن الطفل يحب النطق بالعربية وإذا تولع بالقصص المشوقة زاد تعلقه بنطق الكلمات بالعربية الفصحى وهذا يحتاج لدعم وتشجيع كبير لكي نخلق جيل يقرأ.
- كيف هي قراءاتك لمستقبل الطفل العربي في ظل العوالم المفتوحة وكيفية تعامله مع ما يقدمه الكاتب له؟
- لسنا بأقل قدر ممن اهتموا بالقراءة ونستطيع أن نصل إلى مستويات عالية في ذلك، أهم شيء أن نخطط وننفذ وستكون النتائج باهرة بأذن الله، فنحن شعب سلمان الحزم ومحمد بن سلمان يحفظهما الله لن يقف في وجوهنا شيء.
* الخيال طريقة لأخذ الطفل نحو الابتكار والسفر للبحث عن المعرفة، كيف لكاتب قصة أن يطور حقيقة الخيال في إبداعه لأجل الطفل؟
- الخيال هو المطية التي يركبها الكاتب فتبلغ قصصه أفق أعلى، وهو الوسيلة الجميلة التي تجعل عوالم الطفل مبهجة ومحببة لنفسه الجميلة على أن لا تتعدى حدود العقل كي يظل خياله في بوتقة تربط عوالمه الرائعة بخالقها عز وجل فينشأ الطفل موحدا لا يحيد عن فطرته السليمة.
*ما هي مقومات القاص الناجح من وجهة نظرك وما هي أهم المرتكزات التي يرتكز عليها في بناء قصصه ؟
- أهم شيء مراعاته لسن الطفل ومدى إدراكه وفهمه لما يكتب له ولا يكلف الطفل فوق مستواه العقلي ويكون حبه الغموض والتكلف.
*هناك مقولة تؤكد : '' إن عقل الكاتب في قلمه'' ما رأيك في هذه المقولة ؟
- نعم يجب أن يكون قلم الكاتب تبعاً لعقله ولا يكتب إلا ما يمليه عليه عقله. والقلم لا ينفك عن عقل الكاتب حتى في حال تخمر الفكرة وخروجها للواقع ولو كتب الكاتب بقلمه بعيداً عن عقله فلن يكون له أهمية تذكر فالعقل هو المهيمن دائماً.
- قد تكون للمقررات الدراسية لمواد اللغة العربية أثرها البالغ في تكوين ذائقة أدبية فذة للطفل، ما رأيك بهذا ؟
- نعم إذا وجد الطفل معلماً للغة العربية يحبها ويؤديها كما ينبغي و أستطاع أن يوصلها للطفل ويحبب الطفل اليها.
- بعد هذا الحوار الجميل هل لك من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية ؟
- الشكر والتقدير لصحيفة صوت مكة الاجتماعية، ولكِ أنتِ أختي الكريمة كل الشكر على تفضلكِ وتكرمكِ ولكل ما فعلتيه من أجلي ولكل من يعمل في هذه الصحيفة الجميلة وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم.