روز ماري الخطوة الفعلية لي في دخول عالم الكتابة
حوار - الكاتبة والإعلامية / زينب الجهني
من خلال منبر صحيفة صوت مكة يسعدنا أن نلتقي بالكاتبة بدرية الأحمد
*في البداية نرحب بالكاتبة بدرية الأحمد ضيفة حوار اليوم نريد أن يتعرف قراء صحيفة صوت مكة على بدرية الإنسانة في سطور .
-أهلا و سهلا بكِ يا عزيزتي ، شاكرة لكِ هذه الاستضافة اللطيفة ، بدرية الأحمد إنسانة بسيطة ، ربة منزل ، متفائلة جدا ، صبورة ، تسعى لأهدافها على مهل ، مؤمنة جدا بمقولة ( من صبر ظفر ) ، متأنية و هادئة جدا و كل ما تريده هو الطمأنينة و السلام .
*متى اكتشفت بدرية أنها تمتلك موهبة الكتابة ؟
-بعد قراءتي لأول رواية فقد ألهمتني و أحببتُ اختبار مقدرتي على الكتابة كان ذلك في سن الثالثة عشر .
*حدثينا عن تجربتك في كتابة الرواية بما أن باكورة أعمالك كانت رواية ؟
-تجربتي في كتابة الرواية ليست بالجديدة فأنا أمارسها كهواية منذ زمن طويل ، كتابة الرواية تستهويني لأنه أثناء كتابتها تبحر في عالم آخر ، عالم الخيال و الأحلام و لكوني أمرأة حالمة فقد وجدتُ في كتابة الرواية ملاذا لأحلامي ، أن تكون ذا خيال خصب ، و تمتلك لغة مناسبة فستوفق كثيرا في كتابة رواية و ستستمتع بها ،
و أما عن إصداري ( روز ماري ) فقد كتبتها و قد عزمت على نشرها في كتاب لتكون خطوة أولى فعلية للدخول في عالم الكُتّاب .
*في كم صفحة جاءت روايتك وما مدى رضاك لتجربتك في كتابة رواية ؟
-مئتان و ثمانية و ثمانون صفحة ، لا بأسَ بها فقد أشبعَت شغفي .
*متى أصدرت روايتك و كم المدة التي استغرقتها في كتابة الرواية ؟
-في العام الماضي ، تم نشرها في سبتمبر ٢٠١٩
في الواقع استغرقت مني وقتا طويلا ، لأسباب معينة قد استغرق كتابتي لعملي ( روز ماري ) عام و نصف تقريبا .
*بجانب الكتابة كيف تقضي الأستاذة بدرية أوقاتها ؟
-بين أفراد العائلة ، كذلك أحب ممارسة هواياتي ككتابة الخواطر ، و المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك القراءة فأنا أحب قراءة الرواياتِ كثيرا و قراءة النثر و أهبُ نفسي وقتا كافيا للانفراد بذاتي ، فأنا أحب الغرق في الفكر و التأمل .
*أستاذة بدرية ككاتبة سعودية صاحبة إصدار حديث ما رأيك في عزوف القراء عن النتاج الأدبي الحديث بحجة أن ما يقدموه ينقصه الأبداع الذي كان سمة من سمات الحقبة الزمنية الماضية ؟
-ربما هي لست حجة و إنما الحقيقة فأنا كقارئة بالكاد أوفق في اختياراتي ، لا أريد الإساءة و لكن و بالتحديد ، الرواية و أتحدث عن الرواية بالأخص لأنها هي الفن الأدبي الذي يعاني من نقص في الإبداع تفتقر لفكرة حقيقية ، لخيال واسع و لأحداث تمتع القارئ بعض الروايات حين أقرأها لا أستطيع أن أطلق عليها رواية بل هي أقرب للبوح لخاطرة طويلة عميقة التفاصيل إلا أنني مؤخرا بتُّ أجد الرواية تعود لجمالها فهناك من الروايات ما تستحق الإشادة ، و أما بالنسبةِ للفنون الأخرى كالشعر و النثر فأنا استمتع بهم جدا و أرغب بقراءة المزيد فالشعر و النثر لم ينقصه الإبداع برأيي ، و على محبي القراءة أن يجتهدوا في البحث عما يلائم ذائقتهم سيجدون حينها الإبداع بكل تأكيد .
*ماهي نصيحتك للمجتمع وأيضا مالذي ينتظره المجتمع من بدرية الكاتبة ؟
-نصيحتي للمجتمع ، استمتع بما تقرأ ، و أقرأ ما تستمتع فيه ، قد ينتظر مني المجتمع الاستمرار ، ربما أن أكتب بواقعية أكثر أو أن أكتب ما يلامس المجتمع أيا كان ما يطلبه المجتمع أتمنى أن أكون عند حسن ظنه .
*نختم الحوار معك بكلمة أخيرة .
حين يكون لك هدفا ، ستكون لك حياة ، لا تستصغر أهدافك مهما بدت لك صغيرة ، فحين تنجزها ستترك أثرا كبيرا في داخلك .
شكرا جزيلا لكِ أختي زينب الجهني .. سعدتُ كثيرا بهذا اللقاء دمتِ سالمة ، وشكرا لصحيفة صوت مكة المتميزة .