وللأمل بقيه .. دعوة إلى الأمل
هنا دعوة .. تمنيتها أن تكون لطيفة وأنيقة لتجاوز الآلام عبر قطار الأمل .. فلا تعرفوا ماذا يخبيء لكم الطريق ..
وبما أن كل الخيارات محتملة فما عليكم سوى العمل على الفوز بالخيار المفضل .. فالجنة سيسعد بها من عمل لذلك (إلّا من رحم ربي) ..
هذه الدنيا فرصة واحدة إما أن تعيشوها سعداء أو أن تقضوها في محاولة العيش بسعادة وبذلك لن يكفيكم شرف المحاولة فقط ولكن البحث عن السعادة قد يكون جزء منها .. فلماذا تختاروا الطريق الثالث ؟ لماذا تسيروا عبر نفق مظلم بائسين أذلاء .. يقودانكم اليأس والاكتئاب إلى ما هو (أشد بؤسًا وكآبة) ؟
إضحكوا .. فالشمس لم تزل تشرق والعصافير لم تزل تزقزق ..
الأمل هو أن تشعروا بوجود الأمل .. أقتلوا اليأس بفكرة .. بحلم .. برغبة .. بإبتسامة .. الآن وليس الغد حلقوا وإبحثوا عن أحلامكم فهي موجودة .. هي قريبة منكم .. هي مشابهة لكم ستتعرفون عليها وتتعرف عليكم .. ستحضنوها وتحضنكم .. هي لا تريد منكم سوى الصمود والتصميم ..
إنتصروا على اللاشيء .. فالخوف وهم واليأس سراب .. إبحثوا عن الحب ستجدوه مغروسًا في مكانٍ ما داخل أروقة هذا المجرى العتيق في صدوركم .. ستشعروا به عندما تحتاجوا إليه .. سيتسرّب إلى أوردتكم وشرايينكم .. سيجعلكم أكثر قوة ونشاطا وجمالا .. لا أسهل من أن تقتلوا الهموم وتضحكوا .
الكاتب / صالح المسعود