التعالي
لست أنا لا شي بل أنا كل شي ؛
نظرتك الدونية لا تكسرني ولا تهز شعرة مني بل تعنيك أنت ،
مهما وصلت من مكانة وعلا شأنك قد يُكسر تعاليك بلحظة وتدمر كل مابنيت .
قف لحظة مع نفسك وفكر من تكون؟!
لا ليس كما يراني الناس ، إكسر ذلك الخيط الرفيع الذي ينمو بداخلك، حطمه قبل أن يحطمك ، ولا تنظر إلٌيه أنا هكذا ! ، فقد اعلوك شأنا ولكن تواضعي يجعلني أحترمك ، ليس من احترامك لذاتك وكبرياءك إنما سببه تواضعي وطيب خُلقي .
أتعرف من تكون أنت و من أكون أنا! ، فلما التعالي ؛
اترك عنك الكبرياء فقط وإمضي قدما وقدّر الناس وضعها في مكانتها ، فلكل شخص مقاما وإن علوته شأنا؛
حثنا ديننا على ذلك وذكر في القرآن، إذا هو شيئا عظيم .
لا يخلو شخص من( شوفة) النفس مهما بلغ من الحكم حتى الشيوخ تتكبر وعندما تعود وتحدث النفس.
. (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) الاسراء.
لايعلو صوتك بالكبرياء ؛ بل الاحترام وطيب الخلق هي من تصنع الانسان .
منصبك بالدنيا لك وبالأخرة المنصب الأعلى .
لن أقول لك إعمل لأخرتك إنما اعمل لدنياك وأخرتك فيها حصادك..
الكاتبة / خديجة الفاروقي