نحن أمة الاسلام والمملكة فخر الأوطان
جدة / سهير مهدي
العلاقات اصبحت غريبة لاتنتمي لمجتمعنا وقيمنا التي تربينا عليها وتعلمناهامن ابائنا وأجدادنا فعلاقة الاسرة الواحدة اصابها التفكك حيث اصبح لكل فرد حياته الخاصة لايعير اهتماما لمايدور حوله فأول اهتماماته متطلباته فهولا يسأل ولا يناقش ولا ينتظر احدا.. فجدوله مبرمج على نفسه فقط مع استثناء لمن حوله ..فقط بينهم سلام الله وممكن أن لاتجده بعض الاحيان لأنه يدخل مطأطئ راسه ليكمل متابعته لجواله
هذا الحال بالأسرة وطبيعة باقي العلاقات الاجتماعية بالأهل والاقرباء والاصدقاء لا تختلف كثيرا.
افتقدنا تجمعات الأسرة حول مائدة الطعام وتجاذب أطراف الحديث مع الكبير وملاطفة الوالدين ومداعبة الاطفال حيث كانت الاصوات تعلو بالمناقشات ويتخللها ضحكات وقهقهات الاطفال الوضع الأن اختلف فمعظم افراد الأسرة له موعد يتناول به طعامه واكثر الاحيان يفضل الذهاب مع الاصدقاء إلي أي مطعم وتمضي الحياة وتبدأ الفجوة تكبر شيئا فشيئا .
لذلك من الطبيعي أن نلاحظ على ابنائنا عادات وصفات جديدة لم نقم بتعليمها لهم وتختلف من شخص لآخر ولكن الملاحظ أن المجتمع خارج الأسرة هو المهتم بتغيير انماط وعادات أولادنا وبناتنا ومن خلالهم تدخل لنا أفكار ملحدة ومشوشة تزعزع ثقافتهم وتمسكهم بديننا وتغذي فيهم مفاهيم الغرب عن الحرية وعن استخدامهم الحق بالرفض والتمرد على سلوكياتنا وتقاليدنا العربية في الحفاظ على الترابط بين الأسرة والمجتمع وابناء الوطن
وتبدأ المأساة حين تكون الأم والأب كل له حياته الخاصة وتركهم لأولادهم وبناتهم للخادمات واحيانا لبعض الأهل من غير الوالدين فيعانون من الفراغ العاطفي وفقدهم لمشاعر المحبة من قبل الوالدين وهنا تكون الفرصة مهيئة لاستقبال من يمثلون الحب والنية الحسنة ويتبنوا اولادنا وبناتنا وتبدأ عملية تطعيم افكارهم ومعتقداتهم بالأفكار الغريبة التي قد تصل إلى الالحاد ونكران الدين والأهل والوطن وبطبيعة الحال المغريات موجودة مادية ومعنوية مما تجعل تلك الفئة تنجذب لهم وتنفذ مطالبهم وهي مغمضة العينين فقد ُسلبت ارادتهم وهويتهم واصبحو كالدمى تتحرك بخيوطهم وتنفذ اوامرهم إالى متى ننتظر الصحوة من هذا السبات يجب أن نعيد البناء من جديد ونرسخ قواعد ديننا ومبادئتا بحيث لايقدر على عدونا استغلالها يجب علينا أن نقرب ابنائنا منا وندخل دائرة حياتهم ونشاركهم ارائهم واحلامهم ونرسم معا مستبقلهم
نحن بحاجة إلي توعية على كل المستويات واستخدام كل الوسائل المتاحة من وسائل التواصل المرئية والسمعية والمقروئة نحن في حرب شرسة يستهدف فيها اعداء الاسلام والأمة المملكة وابنائها وبناتها
مما يتحتم علينا رفع سقف الحيطة والحذر من الدسائس والملحدين اعداء الأمة والدين
والعمل جاهدين على متابعة كل واردة وشاردة ممكن أن تؤثر علينا وعلى ابنائنا وعلى تقدمنا
فلقد وضعنا لبنة البناء الصحيح في ظل رؤيا 2030 التي طرحها سمو ولي العهد محمد بن سلمان وحازت على دعم الملك سلمان بن عبد العزيز لما وجد فيها من خير لأمتنا ولأبناء المملكة وبناتها حيث يتطلع إلى جعل المملكة ومن أهم الدول واكثرها تقدما ومواكبة للعصر
فطوبى لك سيدي أنت ومن كان بعونك من رجالك الانقياء الأوفياء نحن معك بإاذن الله قلبا وقالبا ولنبدأ اخواني وأخواتي بتفحص كل مايجري حولنا والانتباه لأولادنا وبناتنا فهم عماد المستقبل لهذه الأمة
لن نجعل الاعداء يتمكنوا منا فنحن أمة الاسلام والمملكة فخر الأوطان..