حارسنا المكسور .. و نافذتنا الألماسية
بقلم الكاتب / مـحـمـد هـــزازي
للوهلة الأولى قد ينتابك نوعاً من الفضول لهذا العنوان أعلاه، من هو المكسور ، وماهي نافذتنا الألماسية ، سأحاول بتغيير الأحداث الميدانية ، إلى كلمات دبلوماسية ، لعلها تخفف الأعمال المستقبلية .
عندما تكون مصراً على تحقيق الأهداف ، لايهم سوى تحقيق مصالحك الشخصية ، فكيف يريد حارسنا المهذب أن يلحق الأذى بأصحابه وزملائه في مكان عمله ، ويقدم على فعلةٍ كهذه ، ويكسر نافذة زجاجية ، ربما قد يعلق البعض منهم بأنها ، خطة ماكرة لتصفية حسابات شخصية .
والبعض يظن بأنها تستدعي تحقيقات أجلية، قد يفهمونك أحياناً ويضعونها في محمل الجد ، وفي رمشة عين لا يكترثون ، وكأنهم تناسوا ما تفوه به الجميع ، وبأنها كانت وما زالت أوهم هستيرية .
والحقيقة أن حارسنا لا شأن له ، في تلك التشققات كما تسمى بـ نافذةٌ الألماسية وإنعكاساتها الشمسية .
تطورات الأقلام نحوا قرارات اِرتجالية ، للكشف عن حقيقة ظلامية، أخفت وارئها إرهاقات جسدية، وراح ضحيتها شخصية إنسانية ، ذهبت وهي تجر ورائها أوهام مادية وأخلاقية وعائلية .
وبين لحظة وضحها ، أحكمت جلسة طارئة إدارية، للكشف عن أسباب دعائية تصويرة هشة ، للمثول أمام الكراسي الدائرية ، والهدف الأسمى، هو الوقوع بكاسر تلك الزجاجة الخارجية ، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل .
صوبت بعد تلك الأحداث الدرامية ، الأنظار التكنولوجية الحديثة، نحوا حارسنا المهذب بإشمئزاز لتصيد أخطائه وأعماله الحسابية، وتحولت على إثرها إلى قرارات توصف بالقوة الجبرية ، والبعض يقول بأنها عدوانية، ولعلها تعسفهم تلك القرارات ، وتوصلهم للحقيقة الوهمية ، و الخروج بنصف تلك الإدعاءات الشمالية .
أصبح مأزقٌ حرج ظل بطقوسه شفرة معدنية .. لم يتستطيع أحد اختراقها حتى هذه اللحظة ومعرفة أحوالها الجوية .
أرهق كاهل حارسنا المهذب بعد أن كان مُجداً في عملة وقلت همته وأيضاً تخويفية و تخوينة بنبرات صوتية عالية، أسبابها تخبطات إدارية، وبعد بضعة أيام من تلك الأحداث المأساوية ، لم يلقى حارسنا طريقاً لحفظ ماء وجه ، سوى قرارات توصف بأنها حتمية، فقدم اِستقالته الفورية .
نصيحتي لك أيها الفاضل :
لا تظلم أحداً ولا تكن عائقاً في طريق رزقه فإن الدوائر تدور والأيام دول .